الإثنين 2018/08/27

آخر تحديث: 09:17 (بيروت)

حلمي الأشوح يفوز بجائزة اللوتو: مخيم برج البراجنة يضحك

الإثنين 2018/08/27
حلمي الأشوح يفوز بجائزة اللوتو: مخيم برج البراجنة يضحك
"يحزّ بنفسي أنني لا أستطيع مساعدة الجميع" (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

حكاية واحدة تشغل أهالي مخيم برج البراجنة ومغتربيه، هي حكاية فوز حلمي الأشوح بجائزة اللوتو الأولى منفرداً، والتي بلغت قيمتها 3,888,839,341 ليرة لبينانية. يمرّ حلمي من أمام مركز لفصيل فلسطيني، فيطلب المسؤول من عناصره إزالة صور قائده لتعليق صورة للأشوح، فينفجر العناصر ضاحكين. مناسبة الربح فرصة اقتنصها الأهالي لصناعة ضحكة طالما انتظروها.

يقول حلمي الأشوح، في حديث إلى "المدن"، إنه منذ 22 عاماً يسحب ورقة يانصيب، ومنذ العام 2002 يلتزم بشراء ورقة لوتو. يختار الشبكات نفسها. الجائزة الأكبر التي ربحها كانت خمسة ملايين ليرة، حدث ذلك منذ سنوات.

قبل أيام، كان يسير وزوجته هدى إسماعيل، في طريق بحارة حريك. مرّا، كالعادة، لسحب ورقة لوتو من المحطة. هذه المرة كانت الشبكات أكثر كرماً معهما، لكن بما يزيد عن توقعاتهما. وليل الخميس فاجأه الحظ. لقد شاهد الأرقام نفسها التي اختارها، تفوز بالجائزة الأولى. لم يصدّق عامل البناء في البداية. نادى زوجته فأكدت ما رأته عيناه.

عن طموحه، وما يخطط له، يجيب الأشوح: "لي طموح على المستوى الشخصي والعائلي. فلدي عائلة كبيرة. كما رُزقتُ بخمسة أبناء لا بدّ أن أفكّر بمستقبلهم، وبتأمين مسكن لهم، وتعليم جيد، وتأمين صحي، وهذا حقهم. كما أن للمجتمع الذي أعيش فيه حقاً أن أعينه بما أستطيع. فلذلك، وفي اليوم التالي بدأت أفكّر في فئتين لا بدّ من تقديم المساعدة لهما، هما: فئة الأيتام، وفئة المصابين بالسرطان. وبالفعل جمعت ملفاً كاملاً يضم الأسماء التي أنوي مساعدتها. وبما يخص الأيتام عزمت على كفالة عدد منهم. وهذا أقل الواجب".

أضاف: "يحزّ بنفسي أنني لا أستطيع مساعدة الجميع. فقد أوقفني البارحة طفل وسألني: عمّو إنت اللي ربحت الجائزة. فأجبته: نعم. فردّ: حابب اطلع طيّار. فحاجات المجتمع كثيرة، لكن لا بدّ من التفكير في سدّ ولو جزء بسيط منها".

إذا كانت الليلة الأولى التي علم حلمي الأشوح بفوزه هي ليلة المفاجأة، فإنه في الليلة الثانية كان الاحتفال الكبير بهذا الفوز. أما الليلة الثالثة فإن عائلة الأشوح، المعروفة بظرفها في المخيم، قد جعلتها ليلة للتعازي "لإنو حلمي قبر الفقر"، فكانت "بكائيات" طريفة تداولها أهالي مخيم برج البراجنة عبر مواقع التواصل.

المغتربون من أهالي المخيم تفاعلوا مع الحدث أيضاً، فأرسلوا "فيديوهات" لهم، من الدنمارك والسويد يعلنون "البيعة" لحلمي الأشوح. وفيديو آخر من السويد، أب يحاول تعليم طفله الرضيع كيف ينطق كلمة حلمي "كلمة بابا بعدين بتتعلمها". يقول الأشوح إنه "في كل لحظة تصلني نكتة أو فيديو عن موضوع فوزي، نضحك أنا وزوجتي وأولادي، كما لم نضحك من قبل".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها