هذا ما يفعله طلاب الأميركية حين يتطوّعون

نظمت رابطة طلاب الهندسة المدنية في الجامعة الاميركية في بيروت، التابعة للرابطة الاميركية للمهندسين المدنيين (ASCE)، النسخة 12 من مخيمها التطوعي في قرى قضاء صور. وقد استمر لثمانية أيام، من 10 حتى 18 آب 2018. وشارك في المخيم التطوعي نحو 75 طالباً من الجامعة الاميركية من مختلف المناطق اللبنانية ومختلف الجنسيات.

"من الجميل أن تعود إلى المدينة التي ولدت وترعرعت فيها بعد عام من التحاقك بالجامعة، للمشاركة في مشروع تحسيني لقراها"، يقول طالب الهندسة المدنية وسيم عزالدين.

نظمت الرابطة نحو 12 مخيماً صيفياً في البقاع، عكار، البترون، الصرفند وغيرها من المناطق. ونظمت، في العام 2017، رحلة تطوعية إلى سريلانكا، حيث رمم الطلاب مدرسة عامة في في إحدى المناطق الفقيرة، وقدموا للأطفال دروساً أولية في اللغة الانكليزية والرياضيات.

"نتعمّد دائماً زيارة مناطق مختلفة في لبنان بهدف مساعدة القرى المحتاجة وتحسين الاماكن العامة"، تقول رئيسة رابطة المهندسين المدنيين في الجامعة الاميركية في بيروت جنى جوهر. تضيف: "نعمل دائماً على مشاريع تخدم الشأن العام، مثل حدائق، ساحات، أرصفة، مدارس رسمية وغيرها".


بالنسبة إلى مخيم هذا العام، وقع الاختيار على ثلاث بلدات في قرى قضاء صور، هي طيردبا، طورا وبرج الشمالي. أعاد الطلاب تأهيل ملعب في طيردبا، ونظفوا الحديقة المجاورة له. وأعادوا تأهيل المقاعد الخشبية.

عمل فريق ثانٍ من الطلاب على إعادة تأهيل الحديقة التابعة لمتوسطة طورا الرسمية من عمليات تجليل، تشحيل وتنظيف بالتعاون مع البلدية. بالإضافة إلى زراعة الورود في الحديقة وإضافة البحص في بعض الأماكن، ومن بعدها قام الفريق بتجهيز مقاعد لتلاميذ المدرسة ووضعها فوق البحص، وابتكروا العاباً من مواد خشبية للتلاميذ الأصغر سناً. ورسموا على الجدران في كل من طيردبا وطورا. أما بالنسبة إلى مدرجات ملعب كرة القدم في برج الشمالي، أي الموقع الثالث، وكان في حال يرِثى لها، فقام الفريق الثالث باعادة تأهيلها.

بالإضافة إلى العمل في المواقع، حضرت الرابطة برنامجاً يومياً للمشاركين كي يتعرفوا إلى أهم معالم المنطقة التي يزورونها.


تختار الرابطة المواقع بناءً على توفر سكن مناسب للمتطوعين، ووجود مواقع تحتاج إلى إعادة تأهيل في محيطها. ويتم ذلك من طريق التواصل مع رؤساء البلديات في هذه المناطق وزيارة الرابطة المواقع لدراسة الضرر الملحق بها ووضع خطة لإعادة تأهيلها.

تعتمد الرابطة سنوياً على رعاية المخيم التطوعي من قبل شركات ومؤسسات مختلفة، لتأمين التكاليف المطلوبة لإعادة التأهيل. وتلعب البلديات دوراً كبيراً في مساعدة المتطوعين وارشادهم.