الأربعاء 2020/10/21

آخر تحديث: 19:14 (بيروت)

مجموعة طلابية جديدة ناشطة في الأميركية: متى الانتخابات؟

الأربعاء 2020/10/21
مجموعة طلابية جديدة ناشطة في الأميركية: متى الانتخابات؟
هدف المجموعة الجديدة الوصول إلى أكبر عدد من المقاعد، لتحقيق أهداف 17 تشرين (أرشيف)
increase حجم الخط decrease
منذ بدايات انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، برز اندفاع الشباب والطلاب لتأسيس مجموعات وشبكات مستقلة تمثل آراءهم وتعكس أهدافهم في بناء وطن ومجتمع، يتلاءم مع طموحاتهم وتطلعاتهم. ومن رحم الانتفاضة، تأسست مجموعة "التغيير يبدأ من الجامعة الأميركية في بيروت". وهي تتألف من طلاب وخريجين من الجامعة، جمعتهم الساحات والشوارع لعامٍ من الزمن. 

تجربة تشرين
تأسست المجموعة عفوياً مع الأيام الأولى للانتفاضة، بعدما التقى مؤسسوها في التظاهرات والتحركات، فبادروا إلى ترتيب صفوفهم، نظراً للحاجة الماسة لتنظيم المبادرات والخطوات. وذلك لتأمين مشاركة أوسع في الاحتجاجات، في مجتمع الجامعة الأميركية، إضافة إلى ضرورة تفعيل الحوارات والنقاشات السياسية.

وشاركت المجموعة في العام الفائت في الدعوة والتحضير للعديد من الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات وحلقات النقاش في الساحات والحرم الجامعي، دفاعاً عن حقوق الفئة الشبابية "المهمشة" عموماً، والطلاب خصوصاً. 

تأسيس رسمي وأهداف
وبعد جريمة المرفأ في الرابع من آب، اندفع الأعضاء الناشطون لتأسيس نظام داخلي وهيكلية تدير العلاقة بين لجان المجموعة الداخلية وتحدد مسؤولية كل منها، على ما يقول ابراهيم زراقط أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة. ويضيف: "مهد ذلك للانطلاقة الرسمية للمجموعة قبل أيام قليلة، حين تخطى عدد الأعضاء المئة من الطلاب والخريجين الذين يتفقون على توجهات ومبادئ سياسية واجتماعية متقاربة، أهمها العلمانية، الاستقلالية، محاربة الفساد".

وتسعى المجموعة إلى خلق مساحة للنقاش السياسي، لتحضير الطلاب في معتركهم السياسي مع باقي مكونات المجتمع الطلابي، التي لا تشاركهم التطلّعات ذاتها. 

"قررنا أن نركز نشاطنا وأن ننطلق من مجتمعنا في الجامعة الأميركية، عن طريق المشاركة في الانتخابات الطلابية. فـ"الجامعة نسيج مؤثر ومجتمع مصغر عن المجتمع اللبناني"، تقول صبا مروة، إحدى مؤسسات المجموعة. وتضيف: "مبادرتنا تهدف أساساً لتكوين هويّة سياسية مستقلّة وعلمانية للجامعة الأميركية وطلابها. مستقلّة عن الأحزاب والتيارات والحركات السائدة والفاسدة". وأهم النقاط التي أتت في برنامج الحملة الموسع للانتخابات الطلابية هي: "التراجع عن قرار دولرة الأقساط والتأسيس لعقد طلابي مستقلّ".

وهناك أيضاً "ضرورة الوصول إلى أكبر عدد من المقاعد، لتحقيق أهدافنا وتأمين أكبر تمثيل لشباب 17 تشرين، إضافة إلى طرح بديل للشكل الحالي لطريقة إجراء الانتخابات الطلابية. أي الابتعاد عن المعايير القديمة التي كان يختار الطلاب على أساسها ممثليهم الحزبيين، واستبدالها بمعايير أساسية مثل الكفاءة والمشروع البناء"، على ما تقول صبا أيضاً. وهدف المجموعة الجامعية الأكبر، يتعدى الجامعة، ويمكن إشراك الطلاب في آليات صنع القرار. 

لقاء وتعاون
المجموعة تسعى حالياً على الصعيد الوطني إلى توطيد العلاقات مع المجموعات الشبيهة لتأمين الدعم الكافي في الانتخابات الجامعية، وتحقيق الأهداف المشتركة. وفي هذا السبيل انضمت المجموعة مؤخراً الى "درابزين"، وهي شبكة مستقلة تجمع مكونات أساسية من الحراك.

وعن علاقتهم بالنادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت، يقول ابراهيم زراقط: "نحن كيانان مختلفان. لكننا بالطبع لسنا خصوماً في السياسة. الكثير من المسائل تربطنا بالنادي العلماني، وخصوصاً في المبادئ والأهداف. لكن لكل منا طريقته وأولوياته الخاصة". ويضيف زراقط عن احتمال التحالف: "نحن مستعدون لأي تحالف أو تعاون مع النادي في شأن الانتخابات أو بأي موضوع يخدم أهدافنا المشتركة".

ويشار إلى أن أي جهة في الجامعة الاميركية، لا تؤكد أو تنفي رسمياً خبر حدوث الانتخابات لهذا العام. ولا معلومات بعدُ عن الطريقة التي تنوي اللإدارة إجراء الانتخابات على أساسها، في ظل جائحة كورونا. وهذا إذا تقرر أصلاً إجراء انتخابات طلابية لهذا العام الدراسي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها