الجمعة 2018/06/15

آخر تحديث: 01:31 (بيروت)

كرة الصالات: لماذا يحب الطلاب اللعب في فرق الجامعات؟

الجمعة 2018/06/15
كرة الصالات: لماذا يحب الطلاب اللعب في فرق الجامعات؟
فاز فريق الذكور في جامعة القديس يوسف بدورة المانيا للجامعات (الوكالة الوطنية للإعلام)
increase حجم الخط decrease
تعطي الجامعات الخاصة في لبنان اهتماماً خاصاً للنشاطات الرياضية، وتؤمن الدعم للفرق المؤلفة من الطلاب وتمنح مساعدات مادية للاعبيها المتفوقين. وتحظى لعبة كرة الصالات منذ فترة باهتمام، بعدما بادرت جامعة القديس يوسف في العام 2008 إلى تأسيس دوري كرة الصالات للجامعات بالتعاون مع اتحاد كرة الصالات اللبناني، إذ تلعب الفرق مبارات ذهاب وإياب ومن بعدها تتأهل أكثر 4 فرق احرازاً للنقاط إلى النصف النهائي. وتأسس فيما بعد دوري كأس كرة الصالات للجامعات على نظام خروج المغلوب.


زاد التنافس أخيراً بين فرق الجامعات، بالتزامن مع ارتفاع مستوى بطولة أندية الدرجة الأولى. وذلك بسبب وجود أكثر من نصف اللاعبين في فرق الجامعات مع أندية الدرجة الأولى والثانية، بالإضافة إلى زيادة نسبة الاحتراف في النوادي، وارتقاء مستوى المنتخب الوطني.

"لعبت مع ناد في الدرجة الثانية لدوري الأندية، بالإضافة إلى فريق الجامعة، لكنني أفضل اللعب مع فريق الجامعة نظراً إلى الدعم والتدريب اللذين أتلقاهما من المدرب والجامعة.  والجمهور في بطولة الجامعات منضبط أكثر من بطولة الأندية، وشهدنا في الآونة الماضية كثيراً من المشاكل والاشتباكات حصلت في مباريات لكرة الصالات"، يقول غسان عزالدين لاعب كرة الصالات في فريق الجامعة الأميركية في بيروت. يضيف: "التدريبات البدنية في بداية العام تساعدنا على الوصول إلى الأدوار النهائية بجهوزية عالية. والمؤازرة الجماهرية من الأصحاب والزملاء على مقاعد الدراسة تعطينا دفعة معنوية كبيرة، فلا أحد منا يريد أن يخسر أمام زملائه".

تختار الجامعات لاعبيها من خلال عملية اختبار اللاعبين، التي تجريها في بداية العام الدراسي. ويمر اللاعبون في مراحل عدة من التجارب (tryouts) على صعيد القدرات البدنية والمهارات. ويتنافس العشرات منهم للحصول على تذكرة عبور إلى الفريق وتمثيل الجامعة في البطولات المحلية والدولية. وتقوم بعض الجامعات بالاشتراك بدوري الدرجة الأولى والثانية بالإضافة إلى دوري الجامعات، حيث تعطي هذه الخطوة فرصة للاعبين المميزين للظهور أمام الفرق الكبيرة. وهذا ما حدث مع العديد من اللاعبين في السنوات الماضية.

"لعبت مع فريق الجامعة في دوري الدرجة الأولى للأندية في عامي الدراسي الثاني، واستطعت أن أظهر قدراتي وأحرز كثيراً من الأهداف، فتلقيت عرضاً من أبرز الفرق في الدوري، وهو بنك بيروت (BOB)، لكن فريق الجامعة نصحني أن أبقى في صفوفه لاكتساب مزيد من الخبرة في حينها. وبعدما تخرجت من الجامعة، تلقيت عرضاً آخر من BOB مع وظيفة في البنك وتابعت مسيرتي مع الفرق في دوري الدرجة الأولى"، يقول علي ضاهر، وهو لاعب فريق جامعة القديس يوسف سابقاً. يضيف: "أتمنى أن تحذو الجامعات الأخرى حذو جامعة القديس يوسف وتبدأ المشاركة في دوريات الأندية".

وعن مدى جهوزية فرق الجامعات للمشاركة في المسابقات الدولية، يقول دوري زخور، وهو مدرب فريق الجامعة الأميركية، إن "الفرق جاهزة طبعاً، لكن بشرط تنظيم المشاركات الخارجية وتنسيقها بشكل لا يجعل مواعديها متضاربة مع مواعيد الذروة في الدراسة والامتحانات". يضيف: "اللعبة في لبنان متقدمة جداً عن الدول المحيطة، وذلك نتيجة عوامل عدة ساهمت في تطورها، نبدأ من فصلها عن كرة القدم ووضع لجنة مختصة، كما أن معظم الجامعات تعطي كثيراً من الاهتمام لفريق السيدات في هذه اللعبة".

وكان فريق الذكور في جامعة القديس يوسف قد فاز بدورة المانيا للجامعات، التي شارك فيها 31 فريقاً من مختلف الجامعات، موزعين على 12 دولة. والحال أن "فرق الجامعات المحلية تملك أفضلية على فرق الجامعات الإقليمية والدولية، بسبب مشاركة لاعبي الجامعات في دوري الدرجة الأولى، على عكس الأندية الأجنبية التي لا تسمح للاعبيها باللعب مع فرق الجامعات"، على ما يفسر مدرب فريق اليسوعية مارون خوري. يضيف: "اعتمادنا على لاعبين محترفين جعلنا ننافس في البطولات الاقليمية والدولية، ونحن في انتظار بطولة العالم التي ستجري في كازاخستان بعد عامين".

بالإضافة إلى منافسة الفرق اللبنانية دولياً، شهد الدوري المحلي للجامعات تنافساً قوياً بعد وصول 4 من أقوى الفرق إلى المربع الذهبي، وهي جامعة القديس يوسف، جامعة الروح القدس- الكسليك، الجامعة الأميركية وجامعة سيدة اللويزة. وقد شهد الكأس تنافساً مماثلاً، خصوصاً مع دخول فريق الجامعة الإسلامية إلى المنافسة وتتويجه باللقب، بعد فوزه على الجامعة الأميركية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها