يبدو واضحاً أن الأمين اعتادت شراء الملابس من الخارج، إذ لا تستغرق أكثر من يوم أو يومين في هذه العملية. وتروي: "في سريلانكا، توجهت إلى البسطات التي تفرش على شواطئ البحر في شارع يطلق عليه اسم Unawatuna. وهناك منطقة أخرى يجوب فيها التجار الشوارع حاملين أكياس ملابس اكسسوارات. أختار ما يعجبني بسرعة، بناءً على السعر وقيمة القطعة طبعاً. ثم أجمع الملابس لأعود بها إلى بيروت".
لا تذهب الأمين في جولتها إلى المولات أو المتاجر المعروفة. إذ إن هذه الموضة "موجودة في كل مكان، في حين أن ما أبيعه لا تجدونه إلا في خزانتي يا خزانتي". خزانة الأمين لا تجمع البضائع السريلانكية فحسب، بل تجد بين رفوفها أشياء من تايلاند وأسبانيا وماليزيا، بالإضافة إلى أحذية جلدية مصنوعة يدوياً، ومجموعة من الأكسسوارات من بلدان أخرى.
"البضاعة، رخيصة وحلوة وبس عندي بتلاقوها"، هكذا تلخص الأمين مشروعها التي تصفه بغير المربح، لكنه "شغلة أحبها وسأستمر بها". الخزانة، كما يدل الإسم، كانت المكان الأول لعرض بضاعة الأمين بعد نشرها في فايسبوك، قبل اطلاق موقعها الخاص. "في عملي السابق، استغللت مساحة صغيرة تشبه الخزانة، وصفصفت بضاعتي المتواضعة فيها".
لا تفوت الأمين أي فرصة لعرض خزانتها. "شاركت في Metro Bazar لعرض الملابس، بالإضافة إلى المهرجانات التي تشبه طبيعة عملي. ما ساهم في تعرف الناس على مشروعي. لكن في هذه المرحلة نقلت الخزانة إلى غرفة في مكتب جديد، لأستقر أخيراً في متجر مهضوم، ويشبه الخزانة. فأصبحت خزانتي يا خزانتي مكاناً مفتوحاً لكل من يحب القطع المميزة".
هذا المشروع الذي يشكل إضافة استثنائية على حياة الأمين، أصبح هدفاً لا بد من تحقيقه. "أصبح عندي متجر، أي مصاريف إضافية من كهرباء ومياه وصيانة، وتحسين الديكور. وآمل أن أسد جزءاً من ذلك كي أشعر أنني أربح فعلاً". لكن طموح الفتاة الثلاثنية لا يتوقف عند هذا الحد، بل "سأسعى إلى بيع الخدمات، كنصائح للسفر، وكيفية الإستفادة من بلد معين خلال مدة قصيرة. وكل ذلك سيكون تحت عنوان خزانتي يا خزانتي، مشروعي الدائم".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها