الخميس 2023/05/11

آخر تحديث: 14:13 (بيروت)

وفاة معتقل لبناني في سجن إماراتي لأسباب غامضة

الخميس 2023/05/11
وفاة معتقل لبناني في سجن إماراتي لأسباب غامضة
المواطن اللبناني المتوفى في سجن إماراتي غازي فضل عز الدين (أرشيف العائلة)
increase حجم الخط decrease

في السادس عشر والثاني والعشرين، من شهر آذار الماضي، أوقفت السلطات الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمدينة دبي أحد عشر مواطناً من الجنوب اللبناني، من بينهم تسعة أفراد من عائلة واحدة، من بلدة باريش قرب صور، وهم من آل عز الدين. غالبيتهم تقيم وتعمل في الإمارات منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من بينهم طبيب أسنان.
الاعتقالات تمت من دون ذكر خلفيات أو أسباب توقيف هؤلاء الاشخاص.

منذ ذلك الحين، تجري عائلات الموقوفين في لبنان، اتصالات مع أعلى المراجع السياسية والقضائية، من بينها مدعي عام التمييز، القاضي غسان عويدات، والمدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم، وسفير لبنان في الإمارات، فؤاد دندن، وغيرهم.. من دون الوصول إلى أي نتيجة تذكر، إن فيما يتعلق بأسباب توقيفهم ومصيرهم، أو حتى زيارتهم داخل مراكز توقيفهم.

أسبوع على الوفاة
وبعد مرور حوالى خمسين يوماً على التوقيف، تبلغت أمس الأول، عائلة أحد الموقوفين المقيمة في الإمارات، بوفاة غازي فضل عز الدين، داخل مكان التوقيف التابع للأمن الإماراتي. وقد تولت السلطات الإماراتية دفن عز الدين في دبي. وهو في العقد الخامس من العمر، ورجل أعمال معروف، يعمل في مجال العقارات والتسويق منذ أكثر من 30 عاماً.
وقد سُمح لابنه فضل وشقيقيه بسام وعباس، اللذين كانا موقوفين معه، بالمشاركة في الدفن.. واللذين تم إطلاق سراحهما أمس الأربعاء، وفق ما أفادت لـ"المدن" مصادر قريبة من العائلة في بلدة باريش، التي فُتحت فيها أبواب العزاء.

وقالتالمصادر عينها إن كل الاتصالات التي سبق وأجرتها عائلات الموقوفين، منذ آذار الماضي، لم تفض إلى نتيجة تخص أسباب توقيفهم ومصيرهم. كما لم تُعرف أيضاً أسباب الوفاة المفاجئة لغازي عزالدين قبل أسبوع، وتحديداً يوم الخميس الماضي. مضيفة، أن جميع الموقوفين يعملون في الإمارات منذ فترات طويلة، ومعروف عنهم أنهم لا يتدخلون في السياسية، ويشهد لنجاحهم في أعمالهم التجارية.
وتابعت المصادر، أن السلطات الاماراتية سمحت فقط لنجل المتوفى، فضل، رؤية جزء من وجه والده، قبل دفنه.

اعتقالات وأحكام سابقة
الجدير بالذكر إن حملة التوقيفات هذه، سبقتها سلسلة من الاعتقالات التي استهدفت لبنانيين بشبهة أو تهمة الانتماء أو التعاطف مع حزب الله.

وكانت السلطات الاماراتية قد اعتقلت 10 لبنانيين منذ عام 2013 لادانتهم بالتعامل والتخابر مع حزب الله وإيران إلى جانب تبييض الأموال لصالح إيران، وقد أطلقت سراح عدد منهم في بداية شهر أيلول الفائت، ومن بينهم حسين علي نحال ومحمد نحال، من بلدة جبشيت.

كما ولا يزال 8 سجناء داخل سجن الوثبة الإماراتي وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام، اعتقل عام 2013 وحكم بالسجن المؤبد)، علي حسن مبدر (صيدا، اعتقل عام 2014 وحكم عليه بالسجن المؤبد)، أحمد مكاوي (طرابلس، اعتقل عام 2014 وحكم عليه بالسجن 15 عاماً)، عبدالرحمن شومان(كفردونين، اعتقل عام 2018 وحكم بالسجن المؤبد)، أحمد فاعور (الخيام، اعتقل عام 2019 وحكم بالسجن 15 عاماً)، فوزي دكروب (بيروت، اعتقل عام 2019 وحكم بالسجن المؤبد)، وليد إدريس (البقاع، اعتقل عام 2020 ولا زال قيد المحاكمة)، ناجي ناصر (صيدا، اعتقل عام 2020 ولا يزال قيد المحاكمة).

وفي كانون الثاني الماضي، تجّمع أهالي الموقوفين اللبنانيين في سجن الوثبة الإماراتي في أبو ظبي، أمام السراي الحكومي مثقلين بالهمّ والقلق على مصير أفراد من عائلاتهم بعد أن تمت إدانتهم بتهم الإنتماء إلى التنظيمات الإرهابية، والحكم عليهم بالسجن المؤبد، بهدف الضغط على السلطات اللبنانيّة للتوسط مع الجانب الإماراتي لإطلاق سراحهم وتخفيض عقوباتهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها