الإثنين 2023/10/09

آخر تحديث: 15:39 (بيروت)

ممثل "حماس" بلبنان لـ"المدن": جاهزون لتفعيل وحدة الساحات

الإثنين 2023/10/09
ممثل "حماس" بلبنان لـ"المدن": جاهزون لتفعيل وحدة الساحات
عبد الهادي: المقاومة تشكل ضمير الشعب الفلسطيني
increase حجم الخط decrease

يتحدث ممثل حركة "حماس" في لبنان، الدكتور أحمد عبد الهادي، لـ"المدن"، عن إمكانية مشاركة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمعركة طوفان الأقصى، واحتمال تفعيل شعار وحدة الساحات عملياً، والمبادرات السياسية التي يمكن أن تقبلها الحركة.

رأس حربة
يبدأ عبد الهادي حديثه بالتأكيد على الدور العربي، منتقداً الصمت الدولي الذي ساد خلال الفترة الماضية، وعدم التصرف تجاه الاعتدءات الإسرائيلية. فيشير إلى أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، نفذوا العملية، بعدما رأوا العالم صامتاً تجاه ما تفعله الحكومة الصهيونية الفاشية من اعتداءات، والشروع في تصفية القضية الفلسطينية. أراد الشعب الفلسطيني أن يوقف هذا المشروع، وأن ينتقل إلى مرحلة جديدة يدفع من خلالها إلى استراتيجيات جديدة في التعامل مع حقوقه، وقضاياه".

ويرى أن "الواجب على كل العالم العربي، وحتى الحكومات العربية، وأيضاً المجتمع الدولي، وأحرار العالم، أن يدعموا هذا الشعب الفلسطيني الذي يخوض حرباً من أجل حقوقه المشروعة في التحرر والاستقلال، وأن لا نسمع مواقف تشجب هذه العملية، التي هي جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني لعمليات التهجير ومصادرة الأراضي واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والعدوان الدائم على أسرانا. يجب دعمها على المستوى السياسي والقانوني وكبح عدوان الاحتلال".

وعن دور الفلسطينيين في لبنان يعتبر أن وجودهم "مؤقت ومرتبط بعودتهم إلى أرضهم فلسطين. وهم جزء من الشعب الفلسطيني، وجزء من مقاومته. مبدئياً هم يقومون بتنفيذ الأنشطة الداعمة والتضامنية بأشكال مختلفة. كل الفلسطينيين في لبنان هبّوا وعبّروا عن فرحهم بهذه العملية البطولية، معركة طوفان الأقصى. ولهم دور كبير في استنهاض الواقع اللبناني، وأشقائنا اللبنانيين، على المستوى الرسمي والحزبي والشعبي للمشاركة في الفعاليات، ولتصدير مواقف داعمة للمقاومة. وحين يحين الأوان، وتكون هناك مقاومة من لبنان يُطلب فيها مشاركة الفلسطينيين، بالتأكيد سيكونون هم رأس الحربة في أي مشروع مقاوم يهدف للتحرير والعودة".

طوفان الأمة
وفي حديثه عن وحدة الساحات، شدد عبد الهادي على أن "هذه المعركة واضح أنها ليست فقط تتعلق بالوضع في فلسطين، وإنما معركة على مستوى المنطقة، يشارك فيها محور المقاومة. وهذا ما أكده حزب الله من خلال استهدافه لمواقع صهيونية، وأيضاً أكده تصريح رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، الذي أكد أن حزب الله كجزء من محور المقاومة ليس على الحياد، وبأنه إذا أمعن العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر، وتجاوز حدوده في التعامل مع غزة ومقاومتها، فإن المعركة ستتحول من طوفان الأقصى إلى طوفان الأمّة، أي تصبح المعركة معركة إقليمية. لذلك نحن نرى أن وحدة الساحات ووحدة الجبهات تتجسد عملياً، والعدو الصهيوني يحسب لها حسابات في تقدير الموقف عنده، والتأثير على سلوكه كيف يتصرف باتجاه غزة ومقاومتها".

وعن الأثر الذي يمكن أن تتركه المعركة الحالية في إعادة توزيع الأوزان في الخريطة السياسية الفلسطينية، قال ممثل الحركة في لبنان إن "حماس" همها الأول هو المشروع الوطني، وتحرير أرضنا بالكامل، والمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني، وهي تدفع الغالي والنفيس من أجل ذلك. وهي ليست في إطار تنافس سياسي مع أي طرف فلسطيني، بل هدفها أن تتكامل في وحدة فلسطينية تحقق الأهداف الوطنية. وكما هو واضح فإن المقاومة تشكل ضمير الشعب الفلسطيني".

الحديث للميدان الآن
ورفض الحديث عن أي مبادرة سياسية الآن، مؤكداً أن "الحديث اليوم هو للميدان. لأن العملية ما زالت مستمرة، والاشتباكات قائمة في أكثر من ثماني نقاط، والقصف ما زال يستهدف غزة، ويلقى ردوداً من قبل القسام والمقاومة. لذلك فإن الحديث عن أي مبادرات من الآن غير مطروح. المطلوب مزيد من الإنجازات في الميدان، ليكون لها الأثر على شكل المفاوضات التي ستأتي في لحظة ما، لكن بكلفة أكبر للاحتلال من المعارك السابقة".

وأمل ممثل حركة "حماس" في لبنان، الدكتور عبد الهادي، أن تنعكس حالة الابتهاج التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان على "تحسين العلاقات البينية، وتعزيز الوحدة الوطنية بين الفصائل، وهو ما تحرص عليه حماس، كما نأمل أن ينعكس هذا الإنجاز الوطني الكبير، الذي هو ليس لحماس فقط، على تعزيز العمل الفلسطيني المشترك. كما نحرص على أن تنعكس معركة طوفان الأقصى إيجاباً على العلاقة اللبنانية الفلسطينية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها