ميقاتي وبوحبيب ومسيّرات حزب الله: الدولة تتبرأ أمام الأميركيين

يتفاعل حدث إطلاق حزب الله لثلاث طائرات مسيّرة باتجاه حقل كاريش. الأمر الذي استدعى اعتراضاً أميركياً، تبلغه لبنان على لسان المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، وعلى لسان السفيرة الأميركية دورثي شيا.

وحسب المعلومات، فإن هوكشتاين تواصل مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب اعتراضاً على ما قام به حزب الله. معتبراً أن هذا الأمر سيؤثر سلباً على المفاوضات. الأمر نفسه أبلغته السفيرة الأميركية لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب ومسؤولين آخرين.

اجتماع السراي
المواقف الاميركية الاعتراضية استدعت رداً لبنانياً قوامه تبرؤ الدولة اللبنانية من نشاط الحزب. وفي هذا السياق، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، تم خلاله عرض موضوعات ونتائج الاجتماع الوزاري العربي التشاوري الذي عقد يوم السبت الفائت، و"الذي جاءت المشاركة الشاملة فيه بمثابة رسالة دعم واحتضان للبنان، ورغبة معلنة وملموسة في مساعدته".

وذكر وزير الخارجية والمغتربين ​عبدالله بو حبيب​، بعد لقاءه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن البحث "تطرق إلى الوضع في الجنوب وموضوع المسيّرات الثلاث التي اطلقت في محيط المنطقة البحرية المتنازع عليها، وما أثارته من ردود فعل عن جدوى هذه العملية التي جرت خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي، خصوصاً وأن المفاوضات الجارية بمساع من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين قد بلغت مراحل متقدمة".

وأضاف: "وفي هذا الإطار، فان لبنان يجدد دعمه مساعي الوسيط الأميركي للتوصل إلى حل يحفظ كامل الحقوق اللبنانية بوضوح تام، والمطالبة في الإسراع في وتيرة المفاوضات. كما أن لبنان يعوّل على استمرار المساعي الأميركية لدعمه وحفظ حقوقه في ثروته المائية ولاستعادة عافيته الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد أن لبنان "يعتبر أن أي عمل خارج إطار مسؤولية الدولة والسياق الديبلوماسي الذي تجري المفاوضات في إطاره، غير مقبول ويعرّضه لمخاطر هو في غنى عنها. من هنا نهيب بجميع الأطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية، والالتزام بما سبق وأعلن بأن الجميع من دون استثناء هم وراء الدولة في عملية التفاوض. كما أن لبنان يجدد المطالبة بوقف الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لسيادته بحراً وبراً وجواً".