"رميش" و"حزب الله" يطويان خلافهما على اتفاق بعدم تكراره

"غيمة ومرقت". بهذه العبارة ، لخص رئيس بلدية رميش ميلاد العلم لـ "المدن" الاشكال الذي وقع أمس الأول وتداعياته بين عدد من أهالي البلدة ، الذين يعملون في قص وبيع الحطب ، وعناصر من "حزب الله"، أطلقوا النار أثناء الإشكال في منطقة قطمون الحرجية ، الواقعة بمحاذاة الشريط الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة .

ويُفترض ان يكون الاجتماع الموسع الذي عُقد في بلدية رميش عصر أمس قد غسل القلوب، بين الأهالي و"حزب الله"، وقد حضره مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد سهيل حرب ، ومسؤول اللجنة الأمنية في "حزب الله" حسين العبدالله ومسؤولين عن متابعة الملف المسيحي في المنطقة ، ومنهم رئيس بلدية يارون علي تحفة ، فيما حضر عن أهالي رميش رئيس البلدية ميلاد العلم وراعي ابرشية رميش المارونية الاب نجيب العميل وفعاليات.

بحسب عدد من الحاضرين ، كانت أجواء الاجتماع أكثر من إيجابية، وتحدث كلا الطرفين "عن خطأ مشترك، أدى إلى هذا الأشكال، غير المرتبط باي أمر سياسي ، إنما هو حادث فردي معزول ويجب أن لا يتكرر" .

وقال العلم ان ما اتفقنا عليه في الاجتماع ، مع المسؤولين في "حزب الله" ، هو عدم تكرار مثل هذه الحادثة ، فنحن اهل وأصحاب، وتربطنا علاقات طيبة وتاريخية مع جيراننا .

وأضاف لـ "المدن" ان المسؤولين في الحزب ، كانوا ايجابيين جدا ، وقالوا لنا نحن لا نرضى بحدوث هكذا إشكالات بين الأهل والأبناء، وما حصل سحابة غيم فقط .

وفيما يتعلق بمراكز جمعية "اخضر بلا حدود" التابعة لـ"حزب الله" في ضواحي رميش، اوضح العلم ان اعتراضنا الوحيد ، كان "على عدم قانونية تاجير العقارات لهذه الجمعية ، والتي لم تمر عقود ايجارها في البلدية او عند كاتب عدل ، وقد طالبنا بتصويب هذا الأمر منذ العام ٢٠١٨ "، مؤكدا بأننا "خرجنا من الاجتماع متفاهمين على كل الأمور".

أسف مشترك ولا إعتذار
ويشدد الأب نجيب العميل لـ "المدن" على أن "علاقة اهل رميش بجيرانهم كانت وستبقى جيدة جدا وقوية ، وهذه العلاقة أيضا طيبة مع عناصر المقاومة ، الذين يمرون في البلدة بكل احترام."
ويضيف "لقد ابدينا اسفنا لما حصل ، وقد أخطأ الفريقان ، ولم يعتذر أحدنا من الاخر ، لأن بين الأهل لا يوجد اعتذارات."

من جانبه مسؤول "القوات اللبنانية" في رميش غالي الحاج ، اسف لزج بعضهم ، اسم حزب القوات بالحادث وقال لـ "المدن" ان "ما حصل ليس له أبعاد سياسية"، مشددا على أن "أهالي رميش بكل تنوعاتهم الحزبية والسياسية منفتحون دائما على جيرانهم في كل البلدات ".