السبت 2022/12/17

آخر تحديث: 15:54 (بيروت)

حزب الله وأحراج رميش: الأهالي يطالبون البطريرك الراعي التدخل

السبت 2022/12/17
حزب الله وأحراج رميش: الأهالي يطالبون البطريرك الراعي التدخل
أهالي رميش: "أراضي وأملاك وأرزاق البلدة تتعرض للاستباحة" (الأرشيف)
increase حجم الخط decrease

لم تنته لملمة حادثة رميش، التي وقعت بين عدد من الأهالي وعناصر من "أخضر بلا حدود" التابعة لحزب الله، على خلفية قطع الأشجار في أحراج رميش، قبل حوالى خمسة اشهر، حتى أطلت برأسها مشكلة ثانية، ضمن الحدود العقارية لبلدة رميش، في قضاء بنت جبيل، تمثلت حسب بلدية رميش وعدد من الأهالي، بإقدام عناصر من حزب الله وجمعية "أخضر بلا حدود"، على أعمال تجريف وإقامة منشآت وقطع أشجار سنديان معمرة، في منطقة عقارية تسمى (قطمون، سموخية، وجباب العرب) تقع في النطاق العقاري لرميش، عند حدود بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود اللبنانية الفلسطينية. وهي منطقة لم تخضع للتحديد العقاري إلى الآن.

عريضة الأهالي
أكثر من عشرين فرداً من عائلتي العميل والحاج في رميش، كبرى البلدات المسيحية في المنطقة، وجهوا عريضة إلى بلدية رميش، ممهورة بتواقيعهم يطالبون فيها بوقف أعمال التجريف والسماح لورثة هذه العقارات المكسوة بأشجار السنديان بالوصول إلى عقاراتهم، وإزالة كل المنشآت من المنطقة.

وأشار أهالي بلدة رميش إلى أن "أراضي وأملاك وأرزاق البلدة تتعرض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة، إذ تقوم هذه القوى بجرف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار وعمل إنشاءات، واستعمال معدات ثقيلة للحفر في أحراش تعود ملكيتها لأهالي رميش، ويجري كل ذلك على مرأى ومسمع الجيش اللبناني الذي يعمل في منطقة خاضعة للقرار 1701 في الجنوب واعتراض وسخط كبير من الأهالي".

وناشد الأهالي في بيان، من خلال رئيس بلديتها ومجلسها البلدي، "المسؤولين في الدولة والمراجع الروحية وعلى رأسها البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، التحرك السريع لوقف التحديات والتعديات الحاصلة على أهالي رميش وعلى أراضيهم واملاكهم، ووضع حد لكل الممارسات والتعديات التي تسيء إلى العيش المشترك وعدم ترك الأمور إلى المزيد من التفاقم".



هؤلاء الورثة، الذين يتسلحون بحجج وسندات قديمة تعود إلى عشرات السنين، تفاجأوا قبل أقل من أسبوع بقيام بعض العناصر التابعة لحزب الله وجمعيته المسماة "أخضر بلا حدود" بالتعدي على عقاراتهم التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم منذ عشرات ومئات السنين، حيث قامت العناصر المذكورة بأعمال تجريف وشق طرقات، وإقامة منشآت، وقطع أشجار سنديان معمرة، مؤكدين أن بعضاً من هذه العقارات كان سبق للعدو الاسرائيلي أن زرعها بالألغام الكثيرة، مما حرم أصحابها من استثمارها لفترة طويلة من الزمن، إلى أن قام الجيش اللبناني بالتعاون مع المنظمات الدولية بنزع هذه الألغام منها .

وقالت العريضة إن الأشغال الجارية هي أعمال غير مشروعة على عقاراتهم، وأيضاً محاولة منع مالكيها من الوصول إليها، رغم أنها حقهم، المثبت بالوثائق والمستندات.

جرف الأحراج في رميش


بلدية رميش
من جهتها، أكدت بلدية رميش لـ"المدن" أن المطلوب وقف التعديات في أراضي رميش، وإخلاء هذه العقارات المملوكة لأبناء من رميش. وأشار أكثر من عضو في المجلس البلدي أن وفداً من البلدية، برفقة ورثة العقارات توجه إلى منطقة أعمال التجريف التي تنفذها جمعية أخضر بلا حدود، لكنهم لم يجدوا تجاوباً من العناصر المذكورة، لناحية التوقف عن الأعمال وقطع أشجار السنديان المعمرة ونقل حطبها إلى خارج المنطقة بغير وجه حق.

وأشار هؤلاء أن البلدية أجرت اتصالات مع سرية صور في قوى الأمن الداخلي، ومديرية مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، وإلى هذا الحين لم يجر وقف الأعمال والتعديات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها