الغضبوني من قضاء صور- بلدة الناقورة، ولديه أولاد ثلاثة وكان رقيب أول في سلاح مشاة العدو، وله خدمات أمنية كبيرة، أدت إلى اعتقال كثرة من المواطنين في الشريط المحتل". ويعتبر الغضبوني "الفاخوري رقم اثنين" (العميل الإسرائيلي الشهير عامر الفاخوري). لكن القضاء اللبناني تعرّض لضغوط مباشرة من السفارة الاميركية في بيروت لإخلاء سبيل العميل الغضبوني.
ويحمل الغضبوني - الذي انتمى سابقاً إلى جيش لبنان الجنوبي التابع لإسرائيل قبل العام 2000 وتحرير الشريط الحدودي اللبناني المحتل - الجنسية الأميركية بعد فراره إلى إسرائيل في العام 2000 عقب التحرير، ومنها إلى الولايات المتحدة، حيث عاش واستقر فيها. وبعد عودته إلى لبنان في 6 حزيران، وتوقيفه في المطار، تم تحويله إلى المحكمة العسكرية.
وتدور تساؤلات عمن شجع الغضبوني على العودة إلى لبنان وشطب اسمه من البرقية 303؟ وأصدرت "هيئة ممثلي الأسرى والمحررين" في بياناً، قالت فيه: "ألم يكفِ الشعب اللبناني ما يعانيه من أزمات اقتصادية معيشية وأخلاقية بسبب الفاسدين والمفسدين والمحتكرين، حتى تعاودنا فضيحة جديدة أشد خطورة على الأمن القومي اللبناني من الانهيار؟" وتابع البيان: "كأن مسلسل تهريب العملاء وعودتهم المشبوهة إلى بلد المقاومة والكرامة لم ينتهِ مع جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري، حتى يطل علينا بكل وقاحة وجلافة ضابط أمني صهيوني آخر بجواز سفر أميركي وغطاء سياسي بغيض ممن يحمل زوراً هويةً لبنانية".
ووصف البيان الغضبوني بـ "القاتل والمجرم والرقيب والعميل الأمني الذي شارك بالتنكيل والقمع بأهالي الشريط المحتل". وتتحضر "هيئة الاسرى المحررين من السجون الإسرائلية" للادعاء على غضبوني.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها