الأحد 2021/05/16

آخر تحديث: 17:21 (بيروت)

المستقبل و"الجماعة" على الحدود.. وإسرائيل تنزع الأعلام وتطلق النار

الأحد 2021/05/16
المستقبل و"الجماعة" على الحدود.. وإسرائيل تنزع الأعلام وتطلق النار
شجبت بهية الحريري ما يتعرض له أهالي غزة من تدمير وقتل واعتداءات غاشمة (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
بعد يومين من الاحتجاجات التي سقط خلالها قتيل وجرحى على الحدود اللبنانية الجنوبية، خفتت التظاهرات والاحتجاجات اليوم الأحد 16 أيار، واقتصر الأمر على دعوات ووقفات تضامنية نفذ إحداها تيار المستقبل، وأخرى في العباسية في حاصبيا نظمتها الجماعة الإسلامية. ومن المنتظر تنظيم الحزب الشيوعي اللبناني وقفة في الناقورة مساء اليوم. 

المستقبل في مروحين
وصباحاً نظم تيار المستقبل وقفته التضامنية مع الشعب الفلسطيني عند الشريط الحدودي في بلدة مروحين في قضاء صور. ورفع المستقبليون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وحضرت رئيسة كتلة المستقبل النائبة بهية الحريري. ووضع المتضامنون إكليلاً باسم الرئيس سعد الحريري عند الحدود الجنوبية، حمل عبارة "إلى أرواح شهداء القدس والشيخ جراح وغزة".

وشجبت الحريري ما يتعرض له أهالي غزة من تدمير وقتل واعتداء غاشم، ومن "محاولات الترانسفير الجديدة لأهلنا في فلسطين داخل حدود 48 وفي القدس الشريف وحي الشيخ جراح"، داعية "المجتمع الدولي ومجلس الامن إلى إلزام العدو الإسرائيلي التوقف الفوري عن هذه الممارسات. والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف".

الجماعة الأسلامية
وفي حاصبيا نظمت الجماعة الإسلامية وقفة تضامنية في الجزء المحرر من قرية العباسية في قضاء حاصبيا. وشارك فيها عدد من الفاعليات رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية، مرددين الهتافات الداعية الى "نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي وفكره التدميري"، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في المنطقة، حفاظا على الأمن.

رصاص إسرائيلي
واستنفر جنود الجيش الإسرائيلي مقابل بلدة العباسية الحدودية، بعدما أقدم عدد من المتظاهرين على محاولة اجتياز المكان الذي حدّده الجيش للوقفة على الحدود في العباسية، وقد عمد أحد الأشخاص إلى رمي مفرقعة نارية.

وكثف الجيش اللبناني إجراءاته في القرى الحدودية، وانتشرت قوات اليونيفيل فأقامت حواجز ثابتة وسيرت دوريات متنقّلة. واستقدم الجيش الإسرائيلي مجموعة من آلياته الخاصة في الصباح الباكر، لازالة الأعلام التي زرعها المحتجون يوم أمس على الجدار الاسمنتي ولإصلاح الكاميرات التي تحطمت.

وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "جيش العدو الإسرائيلي أطلق عصر اليوم النار على متظاهرين فلسطينيين، تسلقوا الجدار الحدودي الاسمنتي الفاصل قرب بلدة عديسة، فاقتلع المتظاهرون كاميرات التجسس المثبتة على البرج الحديدي فوق الجدار. وأطلقت قوات العدو مسيرة من نوع درون فوق الجدار، عند محلة البانوراما في بلدة عديسة أيضاً".

اليونيفل: تنسيق مستمر
ومن ناحيتها، أكدت قيادة اليونيفيل في بيان لها أن جنودها "موجودون على الأرض ويعملون بتنسيق وثيق مع الشركاء الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، الذين يعملون على مدار الساعة لتوفير الأمن في المنطقة منذ بداية التظاهرات. ونحن معاً لتخفيف حدة التوتر والحيلولة دون تصعيد الوضع".

وتابع البيان: "آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها في اليونيفيل تطبق كاملة. وضباط الارتباط لدينا ينسقون مع كلا الجانبين، لتجنب أي سوء فهم وضمان بقاء الوضع مستقراً".
وكذلك أكد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، على أنه على اتصال مباشر مع كل من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها