إعلام الرئيس يؤكد: أسئلة أهالي الشهداء مرفوضة وموعدهم قائم!

أصدر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية بياناً استنكر فيه "حملة التشويه التي استهدفت الرئيس عون على خلفية ما قيل عن رفضه استقبال وفد عائلات شهداء فوج الإطفاء". ويأتي البيان رداً على ما نشرته "المدن" مساء أمس حول هذا الموضوع. وجاء فيه إنّ دوائر القصر أبلغت ممثلين عن الوفد تأجيل الزيارة التي كانت مقرّرة في 20 نيسان، بسبب ما تضمنّته الرسالة التي كانت ستلقى على مسامع الرئيس عون. وفيها أسئلة موجّهة له وعن مسؤوليته في الانفجار الذي قتل ما يزيد عن 200 ضحية ودمّر أحياء كاملة من بيروت.

الموعد قائم
وأسف مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية "لحملة التشويه المركزة التي استهدفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية كلام كاذب عن رفض الرئيس استقبال وفد من عائلات شهداء فوج الإطفاء". وأكد على أنّ "موعد استقبال الأهالي قائم وسيتم إبلاغهم ‏به، ويهيب بهم ألا يسمحوا لأحد باستغلال وجعهم وقضية شهدائنا المحقة لتنفيذ غايات أخرى‎". وأوضح أنّ "مدير مكتب الرئيس العميد المتقاعد ميلاد طنوس، اتصل بطالبة الموعد السيدة انطونيلا حتي ليبلغها أنّ مستجدات طرأت على مواعيد الرئيس استوجبت تأخير موعد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت. وعلى الفور، فوجئت الرئاسة بحملة إعلامية ظالمة يستنتج منها أنها معدّة سلفاً، بدليل ما ورد في المذكّرة التي كانت ستتلى أمام الرئيس وجرى تعميمها على وسائل الإعلام، ونترك للرأي العام أن يحكم عليها".

كلام الأهالي مرفوض
إلا أنّ البيان عاد وأكد ما نشرته "المدن" بإشارته إلى أنه "من المرفوض قطعاً أن توجّه إليه (الرئيس) الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع الانفجار كما ورد في بيان الأهالي الذي هو أشبه بلائحة أسئلة للاستجواب حريّ أن يطرحها المحقق العدلي على الذين يحقق معهم". وهذا الموقف ينسجم فعلياً مع ما قالته "المدن" بشأن امتعاض وانزعاج دوائر القصر من موقف الأهالي.
وفي الوقت نفسه، شدّد المكتب الإعلامي للرئاسة على أنه "ليس مسموحاً بأي شكل من الأشكال، ولأي جهة كانت، تشويه الحقائق وإلقاء الاتهامات جزافاً احتراماً لأرواح الشهداء والضحايا، وحريّ بوسائل الإعلام أن تطلع الرأي العام على الوقائع".