الخميس 2021/02/25

آخر تحديث: 19:32 (بيروت)

استجواب موقوفي طرابلس.. وتلويح بالإضراب عن الطعام

الخميس 2021/02/25
استجواب موقوفي طرابلس.. وتلويح بالإضراب عن الطعام
اعتصام يومي مستمرّ للناشطين وأهالي الموقوفين للمطالبة بالإفراج عنهم (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
عمر البقاعي، أحد موقوفي الاحتجاجات الأخيرة في طرابلس، أدخل إلى المشفى لتلقي العلاج بعد تعرّضه لـ"نوبة أعصاب" في نظارة توقيفه. كما أنه تمكّن من إرسال رسالة عبر محاميه (يمكن الاطلاع على النص أدناه)، يؤكد فيها استعداده لبدء إضراب عن الطعام احتجاجاً على المنحى القضائي الذي يسكله الملف. الشاب البقاعي، مضى أكثر من عشرين يوماً على توقيفه و18 آخرين، تمّ الادعاء عليهم بتهم تتراوح بين الإرهاب ومعاملة القوى الأمنية بالشدّة لمجرّد أنهم عبّروا عن رفضهم لسياسات المنظومة الحاكمة.
أهل عمر وأقاربه يؤكدون أنه على الرغم من كل ما هو حاصل في الملف، لا يزال عمر متماسكاً وصحّته جيّدة، لكنه اضطر إلى التراجع عن قرار الإضراب عن الطعام لتلقّي العلاج والأدوية. وكان اليوم قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل قد استجوب الموقوفين الـ19 الذين تم إرجاء استجوابهم من يوم أمس بسبب عطل في الإنترنت.

استجواب الموقوفين
وفي إطار استجوابات اليوم، يؤكد المحامي وعضو لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين، أيمن رعد، على أنّ "القاضي استجوب الجميع، وتوجّهه يبدو إيجابياً في ما يخص موضوع إخلاءات السبيل". فيبقى الأمل البتّ بهذه الطلبات يوم غد، بعد تحويل من القاضي باسيل إلى النيابة العامة. وفي هذا الإطار عُلم أنّ أياً من الأشخاص غير الموقوفين، والمدعى عليهم في الملف، لن يتم استجوابهم قبل الانتهاء من إجراءات التعبئة العامة الخاصة بكورونا. وبالتالي فإنّ القضية سيطول أمد النظر بها والبتّ بها، على أن يكون الأهمّ عدم الإبقاء على توقيف الناشطين لحين ذلك.

غير متورّطين
وعلى الرغم من التصعيد الذي شهده ملف الموقوفين في احتجاجات طرابلس مطلع الأسبوع، لجهة تكبير حجر الاتهامات الصادرة عن مفوض الحكومة، القاضي فادي عقيقي، ليصل إلى حدّ الإرهاب، بدا واضحاً من خلال استجوابات اليوم وإفادات الموقوفين أنّ أياً منهم غير متورّط. حتى أنّ التهم السابقة الموجهة إليهم بمعاملة قوى الأمن بالشدة وإضرام النار وافتعال الشغب لم تثبت عليهم حتى بأي دليل. وكان لافتاً ما نقله عدد من الأهالي عن قاضي التحقيق باسيل إثر استجوابه عدد من الموقوفين بإشارته إلى أنه "بإمكان كل الناس أن يتظاهروا ويعبّروا عن آرائهم، لكن ما أن يتم إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليكم التفرّق وعدم مواجهة قوى الأمن". وهو ما اعتبره عدد من الأهالي موقوفاً إيجابياً صادر عن باسيل.

وبينما كان استجواب الموقوفين مستمراً، كان عدد من الناشطين والأهالي يحتشدون مجدداً اليوم أمام مقرّ المحكمة العسكرية في بيروت، حيث فرضت القوى الأمنية طوقاً أمنياً أدى إلى قطع الطريق بين تقاطع المتحف وجسر البربير. وتكرّرت الشعارات نفسها بالمطالبة بتوقيف الفاسدين ونهابي المال العام بدل توقيف الناشطين السلميين الذين يطالبون بلقمة عيشهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها