يضيف أنه في الأيام الثلاثة الأولى كان قلباً وقالباً مع المعتصمين، رغم انتمائه إلى حركة أمل. "وهذا شرف لي - قال. فالإمام الصدر كان مع المحرومين والفقراء. وما نشاهده اليوم لم يعد حراكاً ضد الفقر، بل تحركه السفارات ومحطات التفلفزة، لا سيما lbc وmtv والجديد".
استهداف الحركة والحزب
زهراء، اختلفت مع والدتها بسبب إصرارها على المشاركة في اعتصام المنتفضين في صور، فعزفت عن مواصلة الحضور، لأن ما يحصل "زاد عن حده. استهداف حزب الله وحركة أمل".
لا تخفي زهراء الوجع المعيشي في عائلتها. وهي تخرجت حديثاً من الجامعة اللبنانية، فلم تجد فرصة عمل، وتؤكد أنها تفضل الجوع على التفريط بالمقاومة.
سوريا هي المثال
هذه عينة من آراء جمهور حركة أمل وحزب الله. وهم كانوا مطمئنين إلى حد كبير إلى انتفاضة الجنوب، والعارفين بهوية المنتفضين وأهدافهم المطلبية. هذه المعرفة والإدراك لم تعفيا أشخاصاً كثيرين من الاستهداف عبر منصة الكترونية لا يتبناها حزب الله مباشرة، بل تعمل مجموعة من جمهوره على بثها بواسطة مجموعات الواتس آب والمواقع الإلكترونية .
بعد التركيز في الأيام الأولى للانتفاضة على رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس الاسبق أمين الجميل، المتهمين بالتعامل مع اسرائيل، يتم الآن نشر وتوزيع وثائقيات ممنتجة، تقارن بين التحركات في سوريا التي تدعو إلى رحيل بشار الأسد والدعوة إلى رحيل الرئيس ميشال عون، وذلك للربط بين الحراكين.
كذلك يتم نشر فيديو آخر يتناول حركة "أوتبور" شعارها اليد القابضة، وتأسست في صربيا، مهمتها إسقاط الأنظمة ويدعمها الملياردير اليهودي جورج سوروس وتتبناها وزارة الخارجية الأميركية. واستخدم شعار القبضة فريق 14 آذار للمرة الأولى، ويستخدمه اليوم حزب 7 وجمعيات نسائية.
وطاولت الماكينة الأرشيفية أفراداً جنوبيين كانوا في غالبيتهم يساريين، فدُونت مهنهم وانتماءاتهم الحالية، وتلقيهم أموالاً من السفارة الاميركية.
شمل عمل الماكينة الإلكترونية طبيب القلب المعروف في صور علي كويس، الذي شارك في الحراك الصوري، فجرى تناول مسيرته المهنية والأخلاقية. ورد الطبيب كويس على ذلك بنشر فيديو شكر فيه كل الذين استنكروا التعرض له. وقال: "أذكر كل إخواننا بأنه من غير المعقول أن يؤدي الاختلاف بالرأي إلى الشتائم والتخوين. وأعتقد أن كل ذلك حصل بعد كلمة الحق التي قلتها في ساحة الاعتصام، وهي كلمة كل شخص موجوع وضد الفساد. فأرض الجنوب للتلاقي والمحبة، وليست للشتائم والافتراق".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها