الإثنين 2018/09/17

آخر تحديث: 15:35 (بيروت)

الرابطة المارونية: خلافات وابتعاد عن بكركي

الإثنين 2018/09/17
الرابطة المارونية: خلافات وابتعاد عن بكركي
غابت نشاطات الرابطة عن بكركي باستثناء العرس الجماعي (Getty)
increase حجم الخط decrease

تتحدث بعض المعلومات عن حصول خلافات داخل الرابطة المارونية. ومن المتوقع أن تتفاقم تلك الاختلافات عشية انتخاب هيئة جديدة لها.

منذ تأسيس الرابطة المارونية، شكّلت الوجه المدني الذي يتعاطى بدلاً من بكركي مع القضايا التي تطرح على الساحة اللبنانية. تعمل بتوجيهات بكركي، لكن بصفة علمانية. الدور المناط بها غالباً ما يكون له علاقة بالأمور التي لا تتدخل بها بكركي، إنما تباركها، كملفات التجنيس، العقارات، القضايا الدستورية والتشريعية، والمصالحات المسيحية. لكن، مع وجود الهيئة الجديدة للرابطة المارونية، هناك من يشير إلى أن العلاقة غير جيدة مع بكركي، فمنذ مدة لا بأس بها لم يستقبل البطريرك بشارة الراعي الرابطة. اللقاء الأخير الذي حصل كان منذ نحو سنة، ولم يدم أكثر من 10 دقائق. وتلفت المعلومات إلى أن اللقاء لم يكن جيداً حينها.

الآن، هناك قضايا أساسية مطروحة، لم تتخذ الرابطة أي موقف واضح منها، كالخلاف على الأراضي في لاسا بقضاء جبيل، وما يعتبره البعض "الاعتداءات المستمرة على جرود العاقورة". والمسألة الثانية تتعلق بالخلاف المسيحي- المسيحي، الذي يعرض المصالحة المارونية لاهتزاز كبير، ولم تقم الرابطة بأي مبادرة لتخفيف حدة الاحتقان. كذلك، كانت الرابطة تلعب دوراً بين النواب المسيحيين لتمرير بعض مشاريع القوانين. وهذا لم يعد يحصل أيضاً.

منذ سنة ونصف لم تقم الرابطة بأي من النشاطات المعهودة، باستثناء الحفاظ على العرس الجماعي الذي يحصل في بكركي. أما القرار الثاني الذي اتخذ، فهو الدخول في بعض الصراعات مع بعض النافذين في الرابطة، كمارون كرم مندوب الرابطة المارونية في أوروبا، والمقيم في بروكسيل. يوم ذهب الرئيس سعد الحريري إلى لاهاي لحضور جلسات المحكمة الدولية، عقد لقاءً مع كرم، لكن اللقاء تسبب بإتخاذ قرار من جانب هيئة الرابطة بالغاء الصفة التمثيلية التي يتمتع بها كرم باسم الرابطة. وهذا ما دفع بعض المصادر إلى التعبير عن استغرابها القرار، وما قد يؤسس له في المستقبل من شرخ داخلي. ويعزو البعض هذه الأسباب إلى العلاقة المتينة التي تربط بين النافذين في الرابطة، ومسؤولين في حزب الله، وشخصيات محسوبة على النظام السوري.

وقد ترك هذا الإجراء ارتدادات سلبية على الوضع داخل الرابطة. وهناك من يعتبر أن جهة داخل الرابطة تعمل على التحضير لتوسيع مروحة المعارضة لهذه الهيئة وقراراتها، تحت شعارات عديدة يرفعها المعترضون انطلاقاً من أن الرابطة فقدت دورها. وهناك من يبحث عن اختيار مرشح بديل من رئيس الرابطة أنطوان اقليموس في الانتخابات التي ستحصل خلال 6 أشهر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها