الأحد 2018/08/19

آخر تحديث: 08:06 (بيروت)

فرصة عمل في إسرائيل على موقع الأميركية:تطبيع أم خطأ؟

الأحد 2018/08/19
فرصة عمل في إسرائيل على موقع الأميركية:تطبيع أم خطأ؟
فرصة العمل لم توضع مباشرةً من قبل إدارة الجامعة الأميركية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

انتشرت في الأيام القليلة الماضية صورة من الموقع الالكتروني لمركز التوظيف لطلاب إدارة الاعمال في الجامعة الأميركية في بيروت (OSB Career Center)، تُظهر أن الموقع يروج لوظيفة في إسرائيل. أثارت هذه الصورة موجة من الغضب لدى طلاب الجامعة على مجموعات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

"قمت بنشر عريضة ليوقعها طلاب الجامعة. وجمعنا حتى بعد ظهر السبت نحو 600 توقيع"، يقول قاسم حجول لـ"المدن"، الطالب الذي أطلق العريضة الاحتجاجية. يضيف: "سننقل امتعاض الطلاب مما حدث، وننقل العريضة إلى إدارة الجامعة". وضع بعض الطلاب ما حصل مع مركز التوظيف في خانة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، إذ إن الوظيفة مقدمة من شركة إسرائيلية، مركزها تل ابيب، ويقدم البرنامج زيارة لإسرائيل لمدة 3 أشهر. من جهة ثانية، سخر بعض الطلاب من العريضة المقدمة واعتبروا أن الأمر عادي جداً، واعتبر قسم آخر انه كان من الممكن تفادي هذه الضجة، وحل المشكلة بالتواصل مع المركز وتنبيهم إلى هذا النوع من الأخطاء.

"أي تعامل مع إسرائيل، عن طريق الترويج لشركات أو وظائف هو غير قانوني، ويعتبر شكلاً من أشكال التطبيع"، يقول عبدالله حميد، طالب الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة. يضيف: "حتى لو حصل الموضوع عن طريق الخطأ أو الإهمال، علينا أن نسجل موقفاً لأنه لا يمكننا تقبل هذا النوع من الأخطاء بصدر رحب".

يوضح مدير المركز هيثم خوري أن فرصة العمل المزعومة لم توضع مباشرةً على الموقع الالكتروني من الجامعة الأميركية، بل إنها ظهرت على الموقع عن طريق طرف ثالث وهو المؤسسة الأوروبية لتطوير الإدارة EMFD. إذ تعتمد معظم مراكز التوظيف على بيانات لوظائف شاغرة من مصادر محلية ودولية. وطلاب الجامعة يستطيعون رؤية كل الوظائف الشاغرة من مصادر البيانات المختلفة، ومنها الوظيفة التي وضعتها المؤسسة الاوروبية في شركة شكبوينت (Checkpoint) الإسرائيلية.

"في اليومين الماضيين، قام أحد الطلاب بالاعتراض عند تلقيه موجزاً عن فرص العمل المتاحة عن طريق طرف ثالث يعتبر كبوابة بيانات دولية للوظائف، ومن بين هذه الوظائف تلك الموجودة في إسرائيل. من الواضح أن الطالب ظن أن الجامعة أرسلت هذه الرسالة. ما يمهد لادعاءات بأن الجامعة اخلت بموقف لبنان التاريخي تجاه التطبيع مع إسرائيل"، يقول مارتن آسر، الناطق الرسمي باسم الجامعة. يضيف: "الجامعة تحقق في خلفية الاعتراض، ونبقى متمسكين باحترام القانون اللبناني، كما نشجع جميع أفراد الجامعة الاميركية إلى تنبيهنا إلى أي انتهاكات محتملة".

وقد قام مركز التوظيف بإغلاق بوابة البيانات الخاصة بالمؤسسة الاوروبية لتطوير الإدارة، وسيتأكد من عدم تكرار أي حوادث أخرى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها