الإثنين 2017/04/03

آخر تحديث: 23:35 (بيروت)

الشياح: تجار سلاح اختلفوا فاشتبكوا.. وقتلوا مربّي عصافير

الإثنين 2017/04/03
الشياح: تجار سلاح اختلفوا فاشتبكوا.. وقتلوا مربّي عصافير
الطرفان يتاجران بالأسلحة (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease
يعيش أهالي منطقة الشياح حالة من الخوف والهلع إثر إشكال، وقع الإثنين في 3 نيسان، تخلله إطلاق نار أدى إلى مقتل المواطن حسين علاء الدين متأثراً بجروجه، وجرح شخصين آخرين. 

بدأ الاشكال عند مقهى "المعتوق"، في شارع أسعد الأسعد، حيث أقدم ي. دمشقية وع. دمشقية على اطلاق النار على المقهى، فأصيب أ. عبداالله بجروح. فما كان من صاحب المقهى إلا الرد على هذا الاعتداء، فتوجه إلى حي المصبغة المجاور لحي الأسعد، الذي يقطن فيه آل الدمشقية وباشر إطلاق الأعيرة النارية.

في هذا الوقت، كان حسين حلباوي يقف إلى جانب ابن خالته حسين علاء الدين للذهاب إلى متجر بيع الهواتف. فشاهدا مسلحين يقفان أمامهما قبالة "ألبان وأجبان السلطان"، ومسلحاً آخر تسمّر عند مدخل مطعم "تروبيكان"، أي الشارع الذي يؤدي إلى منزل آل دمشقية. لحظات قليلة وانهال الرصاص من سلاح "ام 16" وكلشن، فأصيب حلباوي بجروح بعدما خرقت الرصاصة جبينه. أما علاء الدين فتوفي على الفور.

يقف حلباوي مصدوماً بعد الحادثة محاولاً اخفاء دموعه. "هنا، دم حسين على الأرض. ماذا يريدون منا؟ جاءوا مسلحين، أيريدون مجزرة؟". يلتفت إلى المبنى المقابل، ويشير إلى منزل علاء الدين المتأهل والبالغ من العمر خمسين عاماً، وبصوت مخنوق يقول: "شرفته مليئة بالعصافير. يحب الطيور. كنا نخطط للذهاب إلى الضيعة غداً". يقاطعه رفيقه: "لديه ما يزيد عن 400 عصفور، يتاجر بها كي يؤمن معيشة عائلته. وهو المعيل الوحيد للعائلة": يضيف: "الجميع يحبه، وهو كان يساعد كل من يطلب المساعدة. لا يقصر بحق أحد".

يجهل أهالي حي المصبغة أسباب مجيء المسلحين إلى شارعهم. لكنهم يعرفون الفاعلين شخصياً. "هم و. معتوق، أ. عبدالله، وآخر من بيت منصور. وإذا لم تُعد لنا الدولة حقنا، وتلقي القبض عليهم، سنقوم نحن بالواجب، فدم حسين لن يضيع هدراً"، يقول أحد أقارب الفقيد.

وعن سبب الإشكال، يقول مسؤول في حركة أمل إن الخلاف وقع بين ي. دمشقية من جهة وو. معتوق وأ. عبدالله من جهة أخرى، على خلفية شراء أو تصليح دراجة نارية، وأن "حركة أمل ترفع الغطاء عن أي مخل بالأمن وتعمل على مساعدة القوى الأمنية والجيش اللبناني للقبض على الزعران".

في حين تشير مصادر أخرى في المنطقة إلى أن الطرفين يتاجران بالأسلحة. وهذا الإشكال لم يسببه خلاف على دراجة نارية، بل على "إحدى الصفقات التجارية بينهما".

ما حصل يختصر الفلتان الأمني في الشياح. وهذا ما يؤكده مختار المنطقة، الذي فضل عدم ذكر اسمه. ويقول: "كل الشبان يملكون أسلحة، ولا يوجد حسيب أو رقيب. والدولة غائبة عن المنطقة، تاركة الزعران يتجولون ويرتكبون الجرائم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها