الصين تضرب "الجدار الناري العظيم" حول تطبيقات أميركية

وأتى حذف التطبيقات وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بسبب التجارة والتكنولوجيا والأمن القومي، حيث هددت واشنطن بحظر تطبيق "تيك توك" الصيني بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي. علماً أنه على عكس "تيك توك" الذي يستخدمه الملايين في الولايات المتحدة، لا يستخدم الكثيرون في الصين تطبيقي "واتسآب" و"ثريدز"، حسبما أوضحت وكالة "أسوشييتد برس".

ومازالت تطبيقات "ميتا" الأخرى مثل "فايسبوك" و"انستغرام" و"ماسنجر" متاحة للتحميل، لكن استخدام مثل هذه التطبيقات الأجنبية محظور في الصين بسبب "الجدار الناري العظيم" الذي يقيد استخدام مواقع أجنبية هناك، بما في ذلك "غوغل".

وقالت آبل في بيان أن "إدارة المجال الإلكتروني في الصين أمرت بإزالة تلك التطبيقات من واجهة المتجر في الصين بناء على مخاوف متعلقة بالأمن القومي". وأضافت: "نحن ملزمون باتباع القوانين في الدول التي نعمل بها، حتى لو اختلفنا معها"، فيما لم تعلق "ميتا" على الفور.

وشملت لائحة التطبيقات المحذوفة أيضاً تطبيقي المراسلة الفورية "سيغنال" و"تلغرام" حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، علماً أن تطبيقات المراسلة هذه، تسمح للمستخدمين بتبادل الرسائل ومشاركة الملفات بشكل فردي وفي مجموعات كبيرة، وتضم مجتمعة حوالي 3 مليارات مستخدم على مستوى العالم. لكن لا يمكن الوصول إلى تلك التطبيقات في الصين إلا من خلال الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) التي تأخذ المستخدمين خارج جدار الحماية الصيني.

وكثيرا ما تنظر بكين إلى مثل هذه المنصات بحذر، خوفاً من إمكانية استخدام مواطنيها لهذه التطبيقات لنشر محتوى سلبي والتسبب في اضطرابات اجتماعية. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن إزالة تطبيقات "ميتا" تحديداً أتت لاحتوائها "على محتوى سياسي يتضمن إشارات إشكالية للرئيس الصيني، شي جين بينغ" بحسب مصدر مطلع.