منذ اليوم الاول لاندلاع الحرب على جنوب لبنان، أخذت قناة "الجديد" على عاتقها تغطية كافة المنطقة الحدودية، وخصصت طاقمين للعمل فيها. ينتشر الطاقمان بشكل اساسي بين القطاعين الغربي والشرقي، ويتوجه الطاقم الاقرب منهما الى القطاع الاوسط، لحظة الحاجة، آخذة بالحسبان "سلامة الطواقم كأولوية"، وتقديم محتوى خبري شامل يغطي أبرز التطورات بالصوت والصورة، وبمعلومات دقيقة.
يتولى قسم الاخبار توزيع المراسلين والتنسيق معهم، ويترك لهم حرية اختيار موقع التغطية وفق أولويتي "السخونة" و"السلامة". تقول مسؤولة قسم التحقيفقات الصحافية في قناة "الجديد" ريمال ضو لـ"المدن" إن التعليمات حازمة بعدم التساهل بمسألة السلامة العامة، موضحة أن "التوجيهات صارمة بتثبيت الخوذة والدرع"، مشددة على أن "سلامة المراسل قبل كل شيء"، لذلك "يُترك له حرية اختيار الانسب من المواقع الجغرافية التي تضمن الحد الاقصى من السلامة، والصورة التي تجعل المحتوى غنياً".
لا تنشر القناة أكثر من طاقمين، وتتبدل الطواقم أيضاً. يظهر على الشاشة رامز القاضي ومحمد فرحات ودايانا عيواظة وغيرهم من مواقع مختلفة في الجنوب، يتنقلون بين القطاعات الثلاثة وفق آلية تنسيق ميداني مع قيادة الجيش اللبناني و"حزب الله" حول المناطق، مع هامش يقدر فيه المراسل المخاطر "لأنه هو من يتواجد في الميدان والاعلم حول السخونة والخطر"، حسب ما تقول ضو، وذلك "بالتنسيق مع مديرة الاخبار مريم البسام".
لا تنفي ضو أحياناً بأن الجيش يطلب منهم أحياناً مغادرة المناطق مع تصاعد وتيرة القصف، ويختار المراسل التواجد في مناطق مكشوفة لتقليص الخطر، كما يختار أحياناً التواجد ضمن الطواقم الاعلامية المحلية والعربية، لزيادة مستوى الامان.
غالباً ما يتواجد فريق "الجديد" في رميش (القطاع الغربي) وابل السقي وجديدة مرجعيون (القطاع الشرقي) "لانها الاكثر امانا"، وقد خضعت الدروع لاعادة تقييم مع بدء المعارك وتم توزيعها على طواقم المراسلين والمصورين. تقول ضو: "ثمة طاقم من المصورين غطوا حرب تموز وأزمات أخرى، ويمتلكون الخبرة حول السلامة وزوايا التغطية، وهم عنصر مساعد وأساسي في التخطيط للتغطية والانتسار في الميدان". ولحماية المراسلين ومستقبلهم، تطبق "الجديد" سياسة التأمينات على الحياة، إسوة بمحطات أخرى، حيث أخذت القناة هذا الجانب بعين الاعتبار وهي تتكفل به، حسب ما تقول ضو.
يُشار هنا الى أن معظم الطواقم الاعلامية في الجنوب يعتبرون ابل السقي وجديدة مرجعيون في القطاع الشرقي الاكثر أماناً بالنظر الى ان المنطقة مفتوحة ويسهل اجلاء الطواقم منها عبر حاصبيا في حال التأزم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها