اسرائيل تكذب برواية استهداف عصام العبدالله..وادمون ساسين يتصدى

لجأت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى التضليل، في محاولة تبرير جريمتها باستهداف الصحافي اللبناني الشهيد عصام العبدالله وزملائه الجرحى، في علما الشعب في جنوب لبنان، رغم روايات الشهود والروايات الامنية التي تنفي المزاعم الاسرائيلية. 

وقال الجيش الاسرائيلي فجر الاحد إن وحداته العسكرية تعرضت لإطلاق نار من حزب الله حين قتل الصحافي عصام العبد الله، وادعى أن قواته قصفت مواقع لاشتباهها بحدوث عملية تسلل قبل معرفة إصابة الصحافيين، وأنه سيجري تحقيقا في الحادثة.

وكان الجيش اللبناني قد ذكر أمس السبت إن إسرائيل أطلقت صاروخاً تسبب في استشهاد عبد الله المصور التلفزيوني في وكالة "رويترز" في جنوب لبنان، وذكر مصدر عسكري لبناني أن لبنان أجرى تقييما فنيا على الأرض بعد الهجوم دعم هذا الاتهام.

وذكر مصدر عسكري لبناني أن الجيش خلص إلى أن القذيفة التي تسببت في مقتل عبد الله أطلقت من إسرائيل استنادا إلى رصد من دوريات الجيش اللبناني بالمنطقة في وقت الحادث.

وتماهى موقف قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان(اليونيفيل)  مع الموقف الإسرائيلي، حيث قالت إنها لا تستطيع أن تقول على وجه اليقين في هذه المرحلة كيف أصيبت مجموعة الصحافيين، لكنها قالت إنها علمت أن إسرائيل قصفت موقعا على بعد 2.5 كيلومتر خارج علما الشعب، فيما طالبت وكالة "رويترز"، في بيان لها، "الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق شامل وسريع ويتسم بالشفافية".

غير أن روايات الشهود، تثبت بما لا يحمل الشك أن قوات الاحتلال استهدفت الصحافيين عمداً. وقال مراسل قناة "ال بي سي أيه" ادمون ساسين الذي كان موجوداً في موقع الحدث: "هذا تضليل وتبرير كاذب من الاحتلال للجريمة والاعتداء على الصحافيين"، وأوضح: "النقطة التي كنا نتواجد فيها في علما الشعب لم تنطلق رصاصة أو قذيفة منها ولم تتعرض على مدى ساعة لأي اطلاق نار". 
 

واضاف: "صاروخ الاحتلال الاسرائيلي الأخير في عملية القصف استهدف  مباشرة الفرق الاعلامية فكانت الجريمة".