تبادل بين أميركا وروسيا: لاعبة كرة سلة..مقابل "تاجر الموت"

وفي أوائل آب/أغسطس، حكمت محكمة روسية على نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر بالسجن تسع سنوات بتهمة تهريب المخدرات، وهي عقوبة قاسية أثارت استياءً، خصوصاً في عالم الرياضة.

وأوقفت غرينر في شباط/فبراير في مطار موسكو، وبحوزتها عبوات سجائر إلكترونية تحتوي على سائل من القنب الهندي. وأقرّت غرينر بحيازتها هذه المادة، مؤكدة أنها أتت بها إلى روسيا عن طريق الخطأ، وأنها تستخدمها بطريقة شرعية في الولايات المتحدة لتخفيف الآلام.

وأعلنت واشنطن في وقت سابق أنها قدمت "عرضاً مهماً وجدياً" لموسكو للإفراج عن غرينر وأميركي آخر معتقل في روسيا هو بول ويلان الذي يقضي عقوبة بالسجن 16 عاماً بتهمة التجسس.


وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ الأمر يتعلق بمبادلة بريتني غرينر وبول ويلان بفيكتور بوت، وهو تاجر أسلحة روسي شهير مسجون في الولايات المتحدة. ويلقَّب بوت، الذي اعتُقل في تايلاند العام 2008، ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاماً في الولايات المتحدة، ويلقب بـ"تاجر الموت".

وأشادت شيريل، زوجة غرينر، في حديث من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بجهود إدارة بايدن في تأمين إطلاق سراح غرينر قائلة: "أنا أقف هنا غارقة في المشاعر".


وتعتبر غرينر (31 عاماً) واحدة من أشهر الرياضيات في الولايات المتحدة، أما فيكتور بوت، فقد أصبح أكثر الرجال مطلوبين في العالم بسبب بيعه الأسلحة لأمراء الحرب وحكومات تنظر إليها الولايات المتحدة كحكومات مارقة.

وأطلق على بوت اسم "تاجر الموت" بسبب تهريب الأسلحة في السنوات التي تلت سقوط الاتحاد السوفياتي، وقد ألهمت مآثر الروسي فيلم هوليوود Lord of War العام 2005، والذي كان مبنياً على قصة حياته. وتم القبض عليه بعملية أميركية معقدة في العام 2008، في فندق بالعاصمة التايلاندية بانكوك، مما أثار غضب الحكومة الروسية. وتم تسليمه بعد ذلك بعامين وقضى السنوات الـ12 الماضية في سجن أميركي بتهمة التآمر لدعم الإرهابيين وقتل الأميركيين.