السبت 2022/11/05

آخر تحديث: 13:15 (بيروت)

اعتقال صحافية أجرت مقابلة لوالد مهسا أميني.."لا أنوي الانتحار"

السبت 2022/11/05
اعتقال صحافية أجرت مقابلة لوالد مهسا أميني.."لا أنوي الانتحار"
الصحافية الإيرانية نزيلا مروفيان في موقع "مستقل"
increase حجم الخط decrease
اعتقلت السلطات الإيرانية، الصحافية الإيرانية نزيلا مروفيان، بسبب إجرائها مقابلة مع والد الشابة مهسا أميني التي أثارت وفاتها في أيلول/سبتمبر الماضي تظاهرات تحولت إلى حركة احتجاجية كبيرة مناهضة للنظام.


وقالت منظمة "هينغاو" الحقوقية التي تتخذ من النروج مقراً، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت مروفيان في طهران، الأحد الماضي، ونقلتها إلى سجن إيفين سيئ السمعة، حسبما أوضحت عائلتها المتحدرة من مدينة سقز، مسقط رأس أميني، في محافظة كردستان الإيرانية.

وكانت الصحافية التي تعمل لصالح موقع "رويداد 24" نشرت مقابلة مع أمجد، والد مهسا أميني، في 19 تشرين الأول/أكتوبر، في موقع "مستقل" (Mostaghel) الإلكتروني. وخلال نشر رابط لمقالها، علّقت قائلةً: "ليست لدي نية الانتحار، وليس لدي أي مرض أساسي"، في إشارة مباشرة إلى المخاطر التي تُدرك أنها ستتعرض لها عبر نشر المقابلة وكيف يزوّر الإعلام الرسمي الإيراني أسباب مقتل معارضيه.

ومنذ ذلك الحين، سحب موقع "مستقل" المقابلة، لكن نسخة منها تفيد بأن الأب ينفي تفسيرات السلطات الإيرانية التي تفيد بأن ابنته كانت تعاني مشاكل صحية. وكانت المقابلة بعنوان "والد مهسا أميني: إنهم يكذبون!".

وتشهد إيران منذ حوالى الشهرين احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاماً) في 16 أيلول/سبتمبر بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران على النساء. وتعدّ التظاهرات، التي تصفها السلطات بأنها أعمال شغب، غير مسبوقة في إيران من حيث حجمها وطبيعتها منذ الثورة في العام 1979.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات، جرى احتجاز صحافيتَين ساهمتا في نشر القضية، في سجن "إيفين"، فالصحافية نيلوفار حامدي (30 عاماً) والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، كانت توجّهت إلى المستشفى حيث دخلت أميني في غيبوبة قبل وفاتها، واعتُقلت حامدي في 20 أيلول/سبتمبر، وفق أسرتها. أما إلاهه محمّدي (35 عاماً) المراسلة في صحيفة "هام ميهان"، فتوجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 أيلول/سبتمبر.

وقالت "لجنة حماية الصحافيين" التي تتخذ من نيويورك مقراً، أن 54 صحافياً اعتقلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، تم الإفراج بكفالة عن 10 منهم فقط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها