الأحد 2022/10/02

آخر تحديث: 14:42 (بيروت)

ما مصير المراسل الحربي أوليغ بلوخين المعتقل في اللاذقية؟

الأحد 2022/10/02
ما مصير المراسل الحربي أوليغ بلوخين المعتقل في اللاذقية؟
increase حجم الخط decrease
مازالت المعلومات غائبة حول مصير المقاتل والمراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، وزوجته، بعد اعتقالهما، في 25 أيلول/سبتمبر الماضي، على يد مخابرات النظام السوري، وسط دعوات ومطالب من صحافيين روس بالإفراج عنه.

وقال المراسل العسكري ألكسندر خارتشينكو، أن المخابرات العسكرية في سوريا اعتقلت بلوخين وزوجته في مدينة اللاذقية، وصادرت هواتفهما وأجهزتهما المحمولة. ونُقل بلوخين وزوجته إلى سجن يتبع لـ"الأمن العسكري" في مدينة دمشق. وطالب خارتشينكو السفارة الروسية بمساعدة المراسل المعتقل وحل ما وصفها بـ"الفضيحة الدولية"، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية معارضة.

وتستمر مطالب الصحافيين والمراسلين الحربيين الروس بالكشف عن مصير بلوخين، وتدخّل السلطات الروسية لإخراجه من سجون قوات النظام السوري. وتساءل المراسل العسكري رومان سابونكوف عن الجرم الذي ارتكبه بلوخين وزوجته ليتم اعتقالهما، وعن عدم وجود تصريحات رسمية من دبلوماسيين ومسؤولين، وعن صمت وسائل الإعلام. وطالب سابونكوف في حالة وجود أي دعاوى ضد المراسل بلوخين أو ارتكابه مخالفات بالإعلان عنها، أو الإفراج عنه.

من جهته، استنكر المراسل العسكري لدار النشر "كومسومولسكايا برافدا" ألكسندر كوتس، حالة الصمت حول اعتقال بلوخين الذي وصفه بـ"القائد العسكري"، متسائلاً عن الذنب الذي ارتكبه أمام "حكومة صديقة".

وقبل أيام، كشفت وكالة "نوفوروسيا" الروسية للأنباء، عن اعتقال بلوخين. وقال سابونكوف للوكالة حينها أن بلوخين الذي يحمل الجنسية الأوكرانية اعتقل بناء على طلب من القيادة الروسية، حيث لم يكن على علاقة جيدة بالقيادة الحالية للمجموعة الروسية في سوريا، خصوصاً خلال الشهرين الماضيين، إذ كان يحاول السفر إلى روسيا لتغطية الأحداث العسكرية فيها، بحسب موقع "Readovka" الروس.

وربما يواجه بلوخين إمكانية الترحيل إلى أوكرانيا لأنه مزدوج الجنسية، علماً أنه رافق قوات النظام السوري في أبرز المعارك، وتركّزت تغطياته على القوات الروسية. ولم يقتصر عمله على النشاط الإعلامي، بل ساعد في تدريب الميليشيات السورية والمقاتلين الروس.

ويُعرف عن المراسل نشر تسجيلات مصوّرة وصور شامتة عقب اقتحام قوات النظام وحلفائها مختلف المناطق في سوريا، أحدثها من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، في آخر حملة عسكرية شنتها قوات النظام بتغطية جوية روسية قبيل "اتفاق موسكو" في آذار/مارس 2020. وينشط عبر قناته في "تيلغرام" المليئة بالصور والتسجيلات المصوّرة، كالشوارع الخالية من السكان والأضرار الكبيرة التي لحقت بالأحياء السكنية نتيجة القصف على العديد من المناطق عقب سيطرة قوات النظام وروسيا عليها.

وأعلنت روسيا عن بدء تدخلها العسكري في سوريا أواخر أيلول/سبتمبر 2015، ونشرت جنودها في مواقع عديدة من سوريا. كما اعتمدت على مرتزقة روس ينتمون إلى شركة "فاغنر" الأمنية التي وقّعت عقود عمل مع وزارة الدفاع الروسية في سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها