"الشبيبة الثورية" الكردية.. نسخة من "شبيبة الثورة" البعثية؟

وشبّه صحافيون تلك القوات بشبيحة النظام السوري وبمجموعات "شبيبة الثورة" البعثية، تعليقاً على محاولة المجموعة فض اعتصام نظمه "المجلس الوطني الكردي" أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي. فيما أظهرت مقاطع الفيديو مجموعة شبان يهاجمون المتظاهرين بالعصي والحجارة قبل أن تمنعهم قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية "الأسايش" من ذلك.



وأفاد صحافيون من القامشلي أن عدداً من الصحافيين ممن قاموا بتغطية الاحتجاج، تعرضوا للاعتداء فيما كُسرت كاميرا لأحد المصورين الصحافيين. وذكرت شبكة "آسو" الإخبارية أن مراسلتها تعرضت للاعتداء من جانب مجموعة الشبيبة الثورية، وكُسرت كاميراتها وهاتفها المحمول أثناء مشاركتها في تغطية الاحتجاج في القامشلي.

وكان "المجلس الوطني الكردي"، دعا إلى المشاركة الفعالة في وقفة احتجاجية الجمعة، أمام مقر الأمم المتحدة بشارع السياحي في مدينة القامشلي، تنديداً بقرارات رفع أسعار المحروقات والخبز وللمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين لدى "الإدارة الذاتية"، علماً أن المدينة شهدت الثلاثاء الماضي أيضاً، وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة، نظمها أهالي معتقلين لدى "الإدارة الذاتية"، وطالبوا خلالها بالكشف عن مصير المعتقلين بتهم الفساد من قبل قوى الأمن الداخلي "الأسايش"، وتقديمهم إلى محاكمات علنية وعادلة، والإفراج عنهم.



وفرضت "الإدارة الذاتية"، الخميس، حظراً للتجوال في محافظة الحسكة بحجة الحد من انتشار فيروس كورونا، لكن وسائل إعلام معارضة قالت أن الموضوع يتعلق بدعوة "المجلس الوطني الكردي" للخروج في مظاهرات رافضة لقرارات الإدارة، بموازاة دعوات نشرتها صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي لإضراب عام في الأسواق احتجاجاً على رفع أسعار المازوت وتداعياته على معيشة المواطنين وأسعار المواد والسلع عموماً في مناطق سيطرة "قسد".

وشهدت الحسكة ارتفاعاً في أسعار مادة المازوت، إذ أصبح سعر اللتر الواحد يتراوح بين 410 و710 ليرات، بعد أن كان يباع بسعر يتراوح بين 100 و150 ليرة سورية، بسبب اتباع "الإدارة الذاتية" استراتيجية رفع أسعار المحروقات تدريجياً من دون إصدار قرار رسمي، تجنباً لأي غضب شعبي.

يذكر أن "الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات معظمهم قاصرون، تنفي "قسد" مسؤوليتها عنهم. ويشبهها ناشطون وصحافيون بـ"شبيبة الثورة" التابعة لحزب البعث الحاكم في سوريا الأسد.