الثلاثاء 2021/09/21

آخر تحديث: 17:37 (بيروت)

لماذا "قصّت" صحيفة جزائرية مئذنة الجامع الأعظم؟

الثلاثاء 2021/09/21
لماذا "قصّت" صحيفة جزائرية مئذنة الجامع الأعظم؟
خلال تغطيتها جنازة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (غيتي)
increase حجم الخط decrease
أثار حذف صحيفة جزائرية ناطقة بالفرنسية، مئذنة الجامع الأعظم، من صورة نشرتها الإثنين، لجنازة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، استياءً عارماً، في أوساط الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام والمسؤولين.

وتظهر الصورة التي نشرتها صحيفة "الوطن" موكب جنازة بوتفليقة خلال مروره بمنطقة المحمدية في العاصمة الجزائر، وتم إحداث تغيير في خلفية الصورة لإزالة مئذنة الجامع الأعظم.

وشجبت وزارة الاتصال حذف المئذنة من الصورة باعتباره تصرفاً "غريباً وغير مبرر" من جانب الصحيفة، قائلة أن ما حصل يمثل "اعتداءً صارخاً على القوانين" و"انحرافاً عن قواعد الاحترافية". لكن الصحيفة ردت في بيان عبر موقعها الإلكتروني، بالقول أن ما حدث "خطأ تقني مؤسف لا علاقة له بأي طابع عقائدي"، مقدمةً اعتذارها للقراء.

واستنكر رئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، حذف الصحيفة للمئذنة وكتب في "فايسبوك": "هل يبلغ الحقد على رموز الدين الإسلامي إلى هذا الحدّ؟".

والجامع الأعظم في الجزائر هو ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة، كما أنه أكبر مسجد في أفريقيا ومئذنته هي الأطول في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها 267 متراً.

والجامع المعروف محلياً باسم جامع الجزائر، هو مشروع لبوتفليقة بلغت كلفته أكثر من مليار دولار واستغرق بناؤه سبعة أعوام. وأقيمت الصلاة الأولى فيه في تشرين الأول/أكتوبر 2020، بعد عام من تنحّي بوتفليقة عن السلطة إثر احتجاجات ضد محاولته الترشح لولاية رئاسية خامسة. وتوفي الرئيس السابق، الجمعة، عن 84 عاماً.


الجامع الأعظم (فرانس برس)
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها