الجمعة 2021/11/26

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

لعبة إيرانية تحاكي مقتل جورج فلويد: "الموت لأميركا"!

الجمعة 2021/11/26
لعبة إيرانية تحاكي مقتل جورج فلويد: "الموت لأميركا"!
increase حجم الخط decrease
أثارت لعبة إلكترونية عن جورج فلويد، المواطن الإفريقي-الأميركي الذي قتل نتيجة عنف الشرطة وتراكمات العنصرية في الولايات المتحدة، غضباً واسعاً في مواقع التواصل، بوصفها "محاولة بشعة للاستفادة من مأساة" على أقل تقدير.

وأنتج اللعبة مطورو ألعاب إيرانيون تابعون لقوة "الباسيج" شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ويسعى فيها اللاعب لـ"إنقاذ حياة جورج فلويد"، حسبما نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وتعود جذور الحادثة التي هزت الولايات المتحدة وأحدثت غضباً عالمياً، إلى 25 أيار/مايو 2020 في مدينة مينيابوليس، عندما أراد الشرطي الأبيض ديريك شوفين توقيف المواطن من أصول أفريقية جورج فلويد (46 عاماً) على  خلفية الاشتباه في استعماله ورقة 20 دولاراً مزيفة لشراء سجائر، فثبته مع ثلاثة من زملائه على الأرض بينما كان مقيد اليدين، قبل أن يجثو على رقبته.

وبقي الشرطي على تلك الحال نحو عشر دقائق، غير مبال بأنين فلويد وبمناشدات المارة المذهولين، حتى بعدما فقد الوعي، إلى أن فارق الحياة.

ويطلق على اللعبة اسم "أنقذوا الحرية"، وتتضمن 30 مستوى تزداد صعوبتها في كل مرحلة، من أجل مواجهة من يفترض أنهم يحاولون قتل فلويد. وأثارت اللعبة الغضب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وقال أحد المعلقين في "تويتر": "لا بد أنها مزحة، هل يمكن لأحدهم التأكيد؟".

وتمتلئ اللعبة بالدعاية الإيرانية والشعارات التقليدية في الجمهورية الإسلامية. فعلى سبيل المثال يصيح الأشخاص الأميركيون داخل اللعبة بعبارة: "الموت لأميركا" التي يرفعها أنصار محور الممانعة في الشرق الأوسط، كما يحرقون الأعلام الأميركية ويتحدثون أيضاً عن فشل السياسات الأميركية الخارجية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيه شخص ما الاستفادة من حادثة مقتل فلويد، حيث اضطرت شركة "أمازون" لسحب إعلان لملابس أطفال كانت تحمل صورة الشرطي جاثماً فوق رقبة فلويد في حزيران/يونيو 2020.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها