الأحد 2021/10/17

آخر تحديث: 16:03 (بيروت)

"حزب الله" يحاذر الاشتباك مع الجيش.. وجمهوره متردد

الأحد 2021/10/17
"حزب الله" يحاذر الاشتباك مع الجيش.. وجمهوره متردد
increase حجم الخط decrease
أربك الكشف الاخير عن تورط عنصر في الجيش اللبناني باطلاق النار على متظاهر، جمهور "حزب الله" الذي انقسم بين منتقد للجيش، وبين آخر يعتبر أن هذه الحادثة لا تبرّئ "القوات اللبنانية" من قنص المتظاهرين والعناصر المشاركة في الاعتصام. 
وعلى استحياء، تعاطى جمهور الحزب مع الكشف الاخير. فالحزب يريد تطويق أي اشكال مع الجيش في هذه الظروف، وحصر الاشكال مع "القوات اللبنانية"، ذلك ان معالجة الامور مع الجيش، لا يمكن أن تكون بالمستوى نفسه مع حزب سياسي خصم.

ويكرر الحزب على الدوام ركونه للجيش في معالجة التوترات مع اطراف أخرى. يشدد مسؤولوه على حماية الجيش والاستناد الى دوره كمرجع أمني رسمي موكل في تطويق الاشكالات ومعالجة ذيولها. فضلاً عن ذلك، يدفع التركيز على الجيش الى تغذية انقسام داخلي مع القوى السياسية، ومع الجيش نفسه، وهو ما يحاذره الحزب الذي لم يدخل في اشتباك مع الجيش منذ تأسيسه. 
رغم ذلك، عبّر بعض أنصار الحزب بانفعال عن صدمتهم من تصرف العسكري الخاضع للتحقيق. وأعادوا التذكير بمراحل سابقة تعرض فيها الجيش للحزب وقتل عددا من عناصره، بينها حادثة جسر المطار في 13 ايلول 1993، بعد اتفاق اوسلو وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً من أنصار الحزب، وحادثة مواجهة المتظاهرين في "ثورة الرغيف" في حي السلم في ايار 2004، وأسفرت عن سقوط جرحى، ثم حادثة اطلاق النار على متظاهرين في تقاطع مار مخايل في الشياح في العام 2007، واسفرت عن سقوط قتلى، فضلاً عن حادثة مقتل اثنين من المتظاهرين على طريق المطار في ازمة التعديات والبناء في المشاعات في العام 2010 وقتل شخصان على يد قوى الامن. 
وحاول الحزب تطويق هذا الكشف تاركاً للتحقيقات معالجته. فجمهوره، لم يتناول بكثافة تلك الفيديوهات. وفي رد أنصاره على مغردين في "القوات"، أكدوا أن الحادثة الفردية لا تلغي مسؤولية "القوات" عن نشر القناصين. أما نوابه، فحاذروا ذكر الجيش ولم يتم التطرق الى الفيديو، وركزوا على الاشكال مع "القوات" مطالبين بالقصاص من الحزب والمسؤولين فيه "وصولاً الى رأس الهرم" فيه، رغم أن جمهور "القوات" يشدد على أن الاشكال مع الجيش، وهو ما اثار حفيظة التيار العوني. 
 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها