مطالبة بإطلاق سراح صحافي اعتقلته "قسد"

ودعا مكتب الحريات العامة في "الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الكرد في سوريا"، الإدارة الذاتية إلى إطلاق سراح الناشط فنر محمود تمي، المغيب قسرياً منذ مساء السبت الماضي. وأضاف المكتب في بيان: "نتابع بقلق اختطاف الناشط الإعلامي فنر محمود تمي، من قبل جهات تابعة للإدارة الذاتية التي يديرها عملياً حزب الاتحاد الديموقراطي"، مشيراً إلى أن "تمي يمارس نشاطه الإعلامي بنزاهة، ومهنية، وجرأة، وبشكل مستقل، عبر صفحته في فايسبوك، ممارساً دوره النقدي، لما يعايشه ويصله من انتهاكات".

وطالب مكتب الحريات المتنفذين في قيادة الإدارة الذاتية بإطلاق سراح تمي فوراً، فيما اعتبر المجلس الوطني الكردي أن "الاختطاف يأتي بعد سلسلة من الأعمال الترهيبية من الاختطافات والاعتقالات بحقّ بعض الطلبة وأهاليهم الذين خرجوا احتجاجاً على اختطاف مدرّسيهم في مدينة الدرباسية".

وقال المجلس في يان أن اختطاف تمي "جاء ليؤكّد عجز هذه الإدارة والقائمين عليها عن احترام آراء الناس وإرادتهم، وإمعانهم في استخدام لغة التهديد والقوة بحقّهم في وقت يعاني فيه الناس من ضائقة معيشية وخدمية كبيرة ، ومن فلتان أمني"، حسب تعبيره.


يذكر أن تمي هو ناشط إعلامي وعضو في حزب "يكيتي" الكردستاني في سوريا، ينحدر من مدينة القامشلي. وأتى اعتقاله بعد انتقادات وجهها لـ"قوات سوريا الديموقراطية" عبر صفحته في "فايسبوك". وأوضحت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أنه لم يتم إبلاغ أحد من ذويه بأسباب اعتقاله، حيث تمت مصادرة هاتفه ومنعه من التواصل مع ذويه، وعبرت عن خشيتها أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.

وأكدت الشبكة أن قرابة 3398 مواطناً سورياً مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، معربة عن خشيتها على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا.

وتمارس جميع الأطراف السورية انتهاكات بحق الصحافيين في البلاد التي تبقى بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" واحدة من أكبر سجون الصحافيين في العالم. وتفرض الإدارة الذاتية المسيطرة على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، شروطاً على ممارسة العمل الإعلامي، ومنعت ناشطين من العمل وأصدرت قرارات إيقاف بحق آخرين، خلال السنوات الماضية، مستندة إلى "القوانين الناظمة للعمل الإعلامي في مناطق شمال وشرق سوريا" التي أصدرتها تباعاً، كالنظام الداخلي لمكتب الإعلام، ومواثيق الشرف الصحافي، وميثاق التفاهم للإدارة الذاتية.