وإلى جانب أزمة الكهرباء التي تشهد تقنيناً شديداً في الأشهر الأخيرة، تفاقمت أزمتا الخبز والبنزين، بعد قرارات جديدة أصدرها النظام قضت تخفيض مخصصات تلك المواد، ما أدى لزيادة أعداد الطوابير في البلاد وسط مخاوف بشأن فيروس كورونا.
وتداولت صفحات موالية صوراً تظهر تفاقم أزمة المحروقات في مختلف المدن السورية من دمشق إلى حلب واللاذقية وطرطوس وغيرها، بعدما تجاوز سعر ليتر البنزين الواحد في السوق السوداء حاجز الـ 2000 ليرة سورية، كما الحال في مادة الخبز الأساسية التي وصلت إلى 700 ليرة للربطة الواحدة، في وقت خفف فيه إعلاميو النظام ومسؤولوه من الموضوع.
#اللاذقية طابور #البنزين على #كازية_حورية اصبح داخل نفق هارون
Posted by هنا اللاذقية .Here Lattakia on Sunday, September 13, 2020
وبلغت الوقاحة حداً كبيراً عند مدير عام المخابز زياد هزّاع الذي قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، لاقت استهجاناً واسعاً، أن "السبب الرئيسي لنقص الخبز، هو زيادة الطلب عليه، لكونه أصبح جزءاً أساسياً من قوت الأخوة المواطنين، بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية". ويعني ذلك لوماً مباشراً للسوريين الذين لم يعد بإمكانهم سوى تناول الخبز المدعوم من "الدولة"، ومطالبة ضمنية لهم بعدم تناول الخبز، لتخفيف الضغط الحالي.
وفيما كانت تصريحات المسؤولين في وزارة النفط، أقل وقاحة، إلا أن الوزارة حاولت إبعاد تهمة التقصير عنها بالقول أن مجهولين يتلاعبون بالأسعار عبر التلاعب بالبطاقة الذكية وتهريب البنزين إلى السوق السوداء. وبموازاة ذلك كانت تصريحات الموظفين في الإعلام الرسمي ووزارة الإعلام، تنفي وجود المشكلة، بالقول أن من يشتكي من وجود الطوابير يشكل "طابوراً خامساً"، وأن الطوابير تتواجد في أرقى الدول الغربية من أجل أمور بسيطة مثل الوقوف على الدور في مكتب البريد.
قصة الوقوف على الطابور موجودة في كل الدنيا.. ويمكن لك في مبنى البريد في #ألمانيا مثلاً أن تقف ربع ساعة على الطابور في...
Posted by Modar Ibrahim on Friday, September 11, 2020
ومن الصعوبة حقاً الرد على تلك المقولات الخالية من المعنى، فهي بالجدية التي يتحدث بها أصحابها، تمتلئ بالهزلية، مع تحول النظام إلى نسخة كاريكاتورية مما كان عليه قبل سنوات. ولهذا كانت معظم التعليقات تأخذ شكل نقل العبارات السابقة مع ضحكات من دون الكثير من الكلمات.
وكان معاون وزير التموين التابع للنظام رفعت سليمان، كشف عن آلية جديدة لبيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية حيث سيتم منح المخصصات "كل يومين" بدلاً من كل يوم، وسيتم توزيع 4 ربطات لكل عائلة بذريعة تخفيف الازدحام على الأفران. فيما شهدت الأفران في البلاد تخفيضاً في توزيع مادة الطحين من دون توضيح للأسباب.
وبرر بعض الموالين للنظام الموقف بالقول أن مشهد الطوابير هو تعبير عن الشرف والبطولة لأن "الدولة" في حالة حرب، وأن الوقوف على الطابور أشرف من انتظار المساعدات في مخيمات اللاجئين.
نحن في حرب أن تقف في طابور البنزين او الخبز والمواد التموينية عدة ساعات أشرف وأعز ألف مرة من أن تقف دقيقة واحدة تتوسل المعونات في مخيمات اللجوء
Posted by Najdat Jawish on Saturday, September 12, 2020
طابور ع الخبز طابور ع البنزين طابور ع السكر والرز ناطرين دورنا ع طابور الأموات والرحمة والخلاص 🙄
Posted by شكاوي المواطن on Saturday, September 12, 2020
طابور البنزين إمتد لإكثر من 2 كيلو متر في كازية الدولة بطرطوس .
Posted by طرطوس البحر on Wednesday, September 9, 2020
البنزين و السياحة الداخلية يعني السياحة الداخلية أخطر من تجميع مئات الالاف من الطلاب في وقت واحد ؟ حتى نخترع أزمة بنزين...
Posted by محمد محسن الإبراهيم on Thursday, September 10, 2020
عالأقل نستدعي غينيس يسجل هذا الحدث الذي لم يسبقنا اليه احد في التاريخ ... طابور البنزين اليوم في طرطوس،
Posted by Vahe Chamakian on Friday, September 11, 2020
تشهد مناطق النظام في مدينة #حلب أزمة محروقات ونقص حاد في مادة "البنزين" حيث يصل طول طابور السيارات التي تقف على الكازيات عدة كيلو مترات pic.twitter.com/XbuUphuvXi
— ممتاز ابومحمد (@momtaz112233) September 5, 2020
نحن عنا اسواء مدينة للعيش بالعالم.
وعنا أطول طابور بالعالم.
وعنا أحمر رئيس بالعالم .
بس مع هيك كلنا منفضل نعيش برا..
- الفيديو من مناطق النظام لطابور الانتظار للحصول على مادة البنزين..
pic.twitter.com/VYIqU9Gxj8— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) September 5, 2020
حول نظام الطغمة حياة السوريين إلى لهاث مستمر للبقاء على قيد الحياة، والبحث عن أدنى مقوماتها التي يمنعها عنهم.
هذه الصور من مصياف، عن طابور البنزين والمازوت، هي انموذج صغير لما يجري في عموم مناطق النظام.
بقاء هذا النظام الفاسد لا يعني إلا استمرار الكارثة وقهر مستدام للشعب السوري pic.twitter.com/l26Djzns8g— تيار اليسار الثوري (@frontline_left) September 12, 2020
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها