كورونا يودي برئيس تحرير "الإخبارية السورية"

قبل أشهر قليلة فقط، كان النظام السوري ينكر وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد ويفرض تعتيماً إعلامياً على الوفيات بالمرض القاتل رغم التسريبات الإعلامية الكثيرة التي فضحت المزاعم الرسمية، واليوم بات النظام غير قادر على تقديم مزيد من الأكاذيب، مع إصابة شخصيات بارزة بالمرض، منها إعلاميون وفنانون معروفون.

وأعلنت وزارة الإعلام التابعة للنظام وفاة رئيس التحرير في قناة "الإخبارية السورية" الرسمية،  خليل محمود، صباح الاثنين. وفيما لم تشر المعلومات الرسمية إلى سبب الوفاة، إلا أن زملاء محمود في القناة وإعلاميين موالين آخرين أشاروا في نعواتهم في "فايسبوك" إلى إصابته بفيروس كورونا.



في السياق، أعلنت عائلة الممثل الموالي للنظام أحمد رافع (72 عاماً)، إصابته بفيروس كورونا حيث يمكث حالياً في "مستشفى الاسد الجامعي" لتلقي العلاج، على أن يخضع للحجر منعاً لتفشي الفيروس بين عائلته.

ورافع واحد من الأسماء المغمورة نسبياً في الدراما السورية، لكنه اشتهر بتصريحاته التشبيحية بعد العام 2011، وظهر مرات مرتدياً البزة العسكرية ملتقطاً الصور مع جنود النظام، كما أنه والد الممثل محمد رافع، الذي قتل العام 2012 عندما كان يقاتل في صفوف ميليشيات رديفة لقوات النظام السوري والتابعة للمخابرات الجوية.



وبلغت وفيات فيروس كورونا المسجلة في سوريا منذ آذار/مارس الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في حكومة النظام 38 حالة وفاة من إجمالي 650 إصابة في البلاد، فيما يعتقد على نطاق واسع أن عدد الإصابات والوفيات على حد سواء أكبر بكثير.

يتزامن ذلك مع إعلان وزارة الأوقاف في حكومة النظام، إيقاف الصلوات على الجنائز في مساجد محافظتي دمشق وريف دمشق حتى إشعار آخر، حيث يكتفى بالصلاة على الجنائز في المقابر في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.