الخميس 2020/06/04

آخر تحديث: 17:18 (بيروت)

الأمم المتحدة تندد بالاعتداء على صحافيين في أميركا

الخميس 2020/06/04
الأمم المتحدة تندد بالاعتداء على صحافيين في أميركا
increase حجم الخط decrease
نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الاربعاء بـ"العنصرية البنيوية" و"الاعتداء غير المسبوق" على صحافيين في الولايات المتحدة التي يستمر فيها حراك إحتجاجي واسع النطاق رفضاً للعنصرية وعنف الشرطة.

وقالت ميشيل باشليه في بيان أن "الاصوات التي تطالب بإنهاء الجرائم بحق الأميركيين العزّل من أصل افريقي يجب ان يتم الإصغاء اليها. إن الاصوات التي تطالب بإنهاء عنف الشرطة يجب أن يتم الاصغاء اليها. والاصوات التي تطالب بإنهاء العنصرية المزمنة والبنيوية التي تسود المجتمع الأميركي ينبغي الاصغاء اليها".

ويأتي هذا الموقف فيما تحدى الاف المتظاهرين في مختلف انحاء الولايات المتحدة حظر التجول للاحتجاج على مصرع جورج فلويد، الأميركي من أصل إفريقي، مختنقاً بيد شرطي أبيض في مينيابوليس. ودعت باشليه إلى قيادة واضحة وبناءة لإخراج البلاد من الازمة، في انتقاد واضح لموقف الرئيس دونالد ترامب الذي دعا الى الحسم من دون أي تساهل، متوعداً بطلب تدخل الجيش "لاعادة القانون والنظام".


وأضافت المسؤولة الأممية: "خصوصاً خلال ازمة، يحتاج بلد ما إلى أن يدين قادته العنصرية من دون تردد، وأن يفكروا في ما دفع السكان إلى غضب أقصى، وأن يصغوا ويأخذوا العبر من الوضع ويتخذوا إجراءات لتصحيح انعدام المساواة في شكل فعلي"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأشار البيان إلى "معلومات موثوق بها عن استخدام مفرط وغير مبرر للقوة من قبل قوات الأمن" خلال التظاهرات. وتطرق إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية باتجاه متظاهرين وصحافيين. فيما أبدت باشليه قلقها البالغ إزاء معلومات عن مضايقات وتوقيفات طاولت 200 صحافي على الأقل، خلال تغطيتهم التظاهرات، على الرغم من إبرازهم ما يثبت أنهم صحافيون. وقالت أن "ما نشهده هو اعتداء غير مسبوق ضد صحافيين"، مؤكدة تعرض صحافيين لاعتداء أو توقيف خلال تغطية مباشرة للأحداث.

وأكدت باشليه أن "أكثر ما يثير الصدمة هو أن حرية التعبير وحرية الصحافة مبدآن أساسيان في الولايات المتحدة". كما أكدت أن من حق الصحافيين تأدية عملهم "من دون التعرض للاعتداء أو القمع".

وطالبت باشليه المتظاهرين بنبذ العنف، مستنكرة وقوع خسائر بشرية ومادية خلال التظاهرات. وقالت أن "العنف والنهب وتدمير الممتلكات لا تحل مشكلة عنف الشرطة والتمييز العنصري". وأبدت قلقها إزاء تصريحات تعتبر المتظاهرين إرهابيين. وأكدت أن لا مجال لاتهام أشخاص أو جهات بالوقوف وراء هذه التحركات الاحتجاجية، مضيفة "شاهدنا الآلاف والآلاف من المتظاهرين السلميين من أصول مختلفة يشاركون في مسيرات للدفاع عن حقوقهم وللمطالبة بالتغيير".


في السياق ذاته توجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بكلمة إلى الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، إثر مظاهرة ضمت الألآف في وسط لندن للمطالبة بالعدالة في قضية فلويد حسبما نقلت شبكة "يورونيوز".

وقال جونسون: "رسالتي للرئيس ترامب، لأي كان في الولايات المتحدة، من المملكة المتحدة، أن العنصرية وأعمال العنف العنصرية لا مكان لها في مجتمعاتنا، وأنا واثق بان كثيرين في العالم يشاطرونني هذا الرأي".

من جهتها، قالت ميغان ماركل دوقة ساسكس البريطانية أنها تشعر بالأسف لأن الصغار ينشؤون في عالم مازال مشوباً بالعنصرية، مضيفة في تعليقها على وفاة فلويد أن الأحداث التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا "مدمرة".

وقالت ماركل (38 عاماً) في مقطع فيديو سجلته لطالبات بمناسبة تخرجهن في مدرستها الثانوية القديمة "إيماكيوليت هارت" في لوس أنجلوس وتم بثه يوم الأربعاء: "أدرك أنكن تعرفن أن حياة السود مهمة"، مضيفة: "أول شيء أريد أن أقوله هو أنني أشعر بالأسف، أشعر بأسف شديد لأنكن تنشأن في عالم مازال يشهد هذه الأمور".


وأججت وفاة فلويد غضباً كامناً منذ فترة طويلة من وحشية الشرطة مع الأميركيين المنحدرين من أصول أفريقية، وفجرت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد شاب بعضها العنف، وفرضت السلطات حظر تجول في بعض المدن لإخماد الاضطرابات، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

وذكرت ماركل، زوجة الأمير هاري حفيد ملكة بريطانيا: "خلال الأسابيع القليلة الماضية، كنت أعتزم أن أوجه إليكن بضع كلمات بمناسبة التخرج، لكن وكما رأينا جميعاً خلال الأسبوع الماضي، ما يحدث في بلدنا وفي ولايتنا وفي مدينتنا لوس أنجلوس مدمر تماماً، علماً أن ماركل ميغان أميركية من أصل أفريقي ووالدها أبيض.

وبحسب التقاليد لا تعلق العائلة المالكة في بريطانيا على القضايا السياسية، لكن ماركل وهاري تخليا عن أدوارهما الملكية الرسمية في نهاية آذار/مارس الماضي ويعيشان الآن في لوس أنجلوس مع ابنهما آرتشي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها