الجمعة 2020/05/29

آخر تحديث: 16:36 (بيروت)

حملة "لا أستطيع التنفس": غضب متصاعد في منيابوليس

الجمعة 2020/05/29
حملة "لا أستطيع التنفس": غضب متصاعد في منيابوليس
increase حجم الخط decrease
وقع أكثر من 4 ملايين شخص على عريضة تسعى إلى تحقيق العدالة لرجل أسود غير مسلح مكبل اليدين، قتله أربعة من ضباط الشرطة أثناء اعتقاله في ولاية منيسوتا الأميركية.

وحتى يوم الخميس ، وقع حوالي 1.1 مليون شخص على عريضة ضمن موقع "Change" مطالبين بالعدالة لجورج فلويد عبر توجيه اتهامات بالقتل للضباط الذين فصلوا من عملهم، علماً أن العريضة كانت تسعى للوصول إلى 1.5 مليون توقيع فقط، ورفعت الرقم، الجمعة إلى 4 ملايين ونصف المليون.

وجاء في العريضة: "إننا نحاول أن نلفت انتباه العمدة جاكوب فراي، ومدعي عام المقاطعة مايك فريمان، لطلب فصل الضباط المتورطين في هذه الحادثة المثيرة للاشمئزاز وتوجيه التهم على الفور". وذلك بعدما انتشرت لقطات مصورة عبر مواقع التواصل، يظهر فيها شرطي يثبت جورج فلويد على الأرض وهو مكبل اليدين لأربعة دقائق واضعاً ركبته فوق رقبته أثناء اعتقاله، فيما كرر الأخير مراراً: "لا أستطيع التنفس".

ويظهر في الفيديو أن الضابط استمر في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي، وتم فحص نبضه بعد حوالى ثلاث دقائق من توقفه عن محاولة التنفس، لينقل بعدها بواسطة سيارة إسعاف للمستشفى. ولم تظهر المقاطع المصورة نتيجة الفحص الذي أجري لفلويد في ذلك الوقت، إلا أنه بدا غائباً عن الوعي.

وأثارت المقاطع المصورة لمقتل فلويد، الإثنين، غضباً في مواقع التواصل الاجتماعي كما خرج الآلاف إلى شوارع مدينة منيابوليس احتجاجاً على الواقعة، تحت شعارات معروفة هي "black lives matter" (حياة السود مهمة)، كما انتشر هاشتاغ #JusticeForGeorgeFloyd (العدالة لجورج فلويد)، و#icantbreathe (لا أستطيع التنفس) على نطاق واسع.

وفتحت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي، تحقيقاً في قضية جورج فلويد، بعدما قامت سيدة كانت تمر في الشارع بتصوير الحادثة المروعة، فيما دان المعلقون في مواقع التواصل الاجتماعي العنف غير المبرر الذي يمارسه رجال الشرطة ضد السود، وطالبوا بالعدالة.

ومع انتشار صور ومقاطع فيديو لحريق مركز الشرطة في مدينة منيابوليس، كرر مغردون أميركيون القول: "إنهم يستطيعون بناء تلك المباني، لكننا لا نستطيع بناء حياة أحبابنا"، في إشارة لمن تقوم الشرطة بقتلهم.


وغرّدت السيناتورة كامالا هاريس: "إليكم الحقيقة المُرّة: ما حدث لجورج فلويد، وأحمود أربري، وكريستيان كوبر، استمر لأجيال بالنسبة للأميركيين السود. الهواتف الذكية فقط جعلتها مرئية. يبدأ تفكيك العنصرية النظامية في أمتنا بالمطالبة بالعدالة ومحاسبة المخالفين". بينما نشر نجم كرة السلة الشهير ليبرون جايمس في "إنستغرام"، صورة للاعب كرة القدم الأميركي السابق كولي كيبرنيك، راكعاً، وأخرى لجورج فلويد مثبتاً على الأرض، تحت عنوان "هذا هو السبب"، وكتب "هل تفهمون الآن؟ أم أن الأمر ما زال ملتبساً؟".

View this post on Instagram

Do you understand NOW!!??!!?? Or is it still blurred to you?? 🤦🏾‍♂️ #StayWoke👁

A post shared by LeBron James (@kingjames) on


ورفع مشاهير ونجوم أميركيون أصواتهم أيضاً، من بينهم بيونسيه وفايولا دايفز وكاردي بي وجاستين بيبر وآن هاثواي، معتبرين أن القضية تلخص معنى أن يكون الإنسان أسود البشرة في الولايات المتحدة. وكتبت دايفز الحاصلة على جوائز "أوسكار" و"إيمي" و"غولدن غلوب"، في "أنستغرام": "لقد تم توجيهنا طوال مئات السنين عبر السياسات التي قيدت وجودنا ذاته ومازال علينا الاستمرار في مواجهة عمليات الإعدام الوحشي المعاصر. إليكم الأمر: لن تكون أميركا رائعة أبدًا حتى نتمكن من إيجاد طريقة تكون فيها البلاد للجميع. أعرّف التواصل على أنه الطاقة الموجودة بين الناس عندما يشعرون بأنهم مرئيون ومسموعون ومقدرون".


وكتبت المغنية ديمي لوفاتو، التي شاركت صورة لفلويد: "لقد سئمت كتابة أرقد بسلام. أتمنى أن يعيش الرجال السود بسلام. هذا ليس جيداً ولن يتوقف الأمر حتى يقوم الجميع بدورهم، خصوصاً البيض. قلت ذلك مؤخراً وسأقولها مجدداً: لا تدعوا انزعاجكم بشأن المشاكل الاجتماعية يمنعكم من رفع صوتكم لصالح الأشخاص المعرضين للخطر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها