الثلاثاء 2020/05/26

آخر تحديث: 19:51 (بيروت)

"أنغامي" لن تطرد كريستين حبيب: فليحلّ الدعم محلّ المتاريس

الثلاثاء 2020/05/26
"أنغامي" لن تطرد كريستين حبيب: فليحلّ الدعم محلّ المتاريس
إيلي حبيب، مؤسس "أنغامي"، يوجه رسالة إلى اللبنانيين
increase حجم الخط decrease
وجّه أحد مؤسسي تطبيق "أنغامي"، ايلي حبيب، رسالة الى اللبنانيين بالإنكليزية، يدعوهم فيها الى الوحدة لمواجهة الأزمات بشكل مشترك، بدلاً من الانقسام والهجوم المتبادل، رافضاً التهديد بمقاطعة التطبيق في حال طرد كريستين حبيب من وظيفتها، أو في حال عدم طردها.  
ووضعت جماعات لبنانية تطبيق "أنغامي" أمام خيار قاس، وسط تهديدات متنامية بمقاطعته على خلفية هجوم أنصار "التيار الوطني الحر" على الزميلة كريستين حبيب التي تعمل في الشركة.

وكانت كريستين نشرت تغريدة في حسابها في "تويتر" قالت فيها: "لن نكون هنا لنشيّعك.. لقد قتلتنا جميعاً قبل أن تموت"، وذلك بموازاة شائعات تحدثت عن وفاة رئيس الجمهورية ميشال عون، في مستشفى الجامعة الأميركية، وهو ما نفته رئاسة الجمهورية مؤكدة انه شائعة. وأثارت تغريدة حبيب حملة ضدها خاضها أنصار التيار العوني، ودعوا بموجبها إدارة تطبيق "أنغامي" الذي تعمل فيه كريستين حبيب، إلى طردها. 


وقال إيلي حبيب في سلسلة تغريدات في "تويتر" أن تطبيق أنغامي يعمل منذ 8 سنوات بفخر في لبنان لدعم مئات العائلات، وبناء التكنولوجيا والموسيقى للوصول إلى أكثر من 80 مليون مستخدم انطلاقاً من بيروت، لافتاً الى "أننا واحد من الـstartup العالمية القليلة في البلاد"، و"لطالما وظفنا فريقنا على أساس الجدارة من دون تمييز حسب الدين أو الانتماء". 
وقال: "اليوم، بسبب تغريدة لم تتبنّها شركتنا، قرأت دعوات لطرد موظف(ة) ومقاطعة "أنغامي"، وفي المقابل، حذّر آخرون من الانتقام من المقاطعة المضادة إذا تم فصل الموظف(ة)". 

وإذ رأى ذلك وجهاً من وجوه الحرب في حياة اللبنانيين، تساءل عما إذ كان ذلك يعني ترسيم خطوط تماس جديدة؟ "متحف أو غاليري سمعان؟" وقال: "أنا ضليع في التكنولوجيا، لكن معرفتي عديمة في السياسة وأود أن أبقى كذلك". 

وأكد احترامه للجميع، رافضاً وسمه ووسم أي من فريقه بأي ارتباط سياسي، كما رفض التهجم الشخصي على أي شخص، مشيراً الى ايمانه بضرورة "دعم بعضنا البعض رغم خلافاتنا". 

وقال: "عانينا كبلد من الحروب المتعددة والثورات والاغتيالات والانكماش الاقتصادي والمجاعة والأزمة المصرفية المستمرة والتضخم وانخفاض قيمة العملة.. ويعتقد معظمنا أننا نتجه إلى الأسوأ!"

وسأل: "هل يستحق الناس أن يتم طردهم في بلد يعاني البطالة، بسبب رأي؟ لا. هل يجب أن تعاني الشركات المحلية بسبب الهجمات السياسية؟ لا". واضاف: "كلنا يعاني، كلنا في ألم. الناس والشركات. إن اقتصاد بلدنا بحاجة إلينا اليوم، إلى إنتاجية أكثر من أي يوم آخر. أنا فقط أرفض أن أكون جزءاً من أي من المعسكرين"، مشيراً الى انه "في المعسكر الذي يعتقد أنه يمكننا البناء في لبنان معاً". 

وقال: "منذ العام 1975، أتقن سكان البلاد فن قتل بعضهم البعض، وتقسيم بعضهم البعض"، لافتاً الى ان القتال اليوم ليس بالبنادق والذخائر، بل بالهجمات والإهانات". وسأل: "ماذا لو استُخدم هذا التنسيق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للمعسكرين، لدعم بعضهم البعض؟ ماذا لو عملنا معاً لبناء اقتصاد منتج، قائم على الصناعة والزراعة والتكنولوجيا وأكثر من ذلك؟" وسأل عما اذا كنا قادرين على تقليص اعتمادنا على الخارج، بإيديولوجياته ومنتجاته؟ وعما إذا كنا قادرين على خلق سلسلة لمساعدة بعضنا البعض، بدلاً من الهجمات المتقابلة. وقال: "نحن جميعاً نغرق معاً. لبنان يحتاج الى الجميع". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها