"سفالة"، "انحطاط"، "حقد طائفي"، "حقارة"... تلك النعوت وُجهت الى قناة "أم تي في" بعد مقدمتها المسائية ليل السبت، والتي اتهمت فيها إيران ضمناً بإرسال فيروس كورونا الى لبنان.
وتوجهت المحطة الى إيران بالشكر، قائلة: "وكأن ما تتكرم به إيران على لبنان واللبنانيين لا يكفي، فأرسلت إلينا كورونا لتكمل معروفها معنا.. شكراً إيران".
وأثارت المقدمة الإخبارية ردود أفعال منددة، بالنظر الى ان هذا الاتهام، يشير ضمناً الى مسؤولية ايران عن ارسال الفيروس، وهو الذي تحول الى وباء عالمي، سجلت حالاته في 26 دولة حول العالم. فهل تتحمل إيران هذه المسؤولية؟ وهل أرسل الفيروس عن قصد؟ و"ماذا لو سجلت في لبنان حالة قادمة من السعودية أو الولايات المتحدة، هل كانت ام تي في لتطلق الحكم المشابه"؟ حسبما سأل مغردون.
والحال إن مقدمة "ام تي في"، تحمل مضموناً سياسياً واضحاً، حرّك فئة واسعة من اللبنانيين دانت تلك المقدمة، وهي الفئة المؤيدة لـ"حزب الله" على وجه الخصوص، وأشار بعض المشاركين في الحملة الى ان الضحية المصابة بـ"كورونا" هي شيعية، "فإذا كانت هناك مؤامرة ضد اللبنانيين، هل ستكون ضد مؤيديها؟".
وقالت المحطة في مقدمتها: "شكراً إيران، لأنك سمحت لطائرة فيها مصابون بالكورونا أن تدخل أجواءنا. فهل هكذا يكون التعاون بين الدول؟ وهل هذا هو الدعم الذي تعدين به لبنان؟".
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها