الأربعاء 2020/02/12

آخر تحديث: 19:45 (بيروت)

الذباب الإلكتروني العوني ينشط: "فضائح الثورة" و"مش هيك"

الأربعاء 2020/02/12
الذباب الإلكتروني العوني ينشط: "فضائح الثورة" و"مش هيك"
بولا يعقوبيان: ذباب موظف وآخر مضلّل
increase حجم الخط decrease
قسّمت النائبة بولا يعقوبيان الذباب الالكتروني العوني، الى فئتين: "المضلل" و"الموظف". تشير عملياً الى أن هناك عقلاً يروج الشائعات والأكاذيب، بينما هناك فئة تابعة، تتولى الترويج، لا تدقق ولا تتحقق.

لكن يعقوبيان لم تقل كل الوقائع. فهي تتحدث عن حادثة واحدة مرتبطة بترويج مقطع صوتي مزعوم لها، جرى تداوله بكثرة في مجموعات "الواتسآب" وفي المنصات الاكترونية الاخرى، تهاجم فيه الناس المتخلفين عن النزول الى الشارع في يوم مناقشة البيان الوزاري. 


وقد أكدت، في مقطع فيديو نشرته اليوم، أن المقطع المزعوم، لا يعود اليها، ولم تقدمه بصوتها، وتتحدث عن اتصال من زميلها النائب في تكتل "لبنان القوي" انطوان الصحناوي بها، ليتحقق مما اذا كان بصوتها، ويتحدث عن تداوله بكثرة، لتقول ان من ينشرها هو جمهور التيار، والذباب الالكتروني. 

والحال ان الذباب الالكتروني العائد للتيار، لا يقتصر دوره على ترويج المقاطع المفبركة. فهو يقوم بجهد جبار لـ"فضح الثورة"، بحسب مصطلحه، عبر صفحة فايسبوكية يجري التبليغ عنها باعتبارها تحريضية وكاذبة وتبث الكراهية. ويستهدف التيار عبر هذه الصفحة، السياسيين من خصومه، والشخصيات الاعلامية المعتَبَرة مؤيدة للاحتجاجات اللبنانية المندلعة منذ 17 تشرين. 


اختار انصار التيار، شعار "فضائح الثورة" للرد على الخصوم. في المنطق السياسي المعمول به في العالم، ربما كشف الشخصيات يدخل في هذه الخانة. وهو سلوك اعلامي معمول به وقائم، حتى عند خصوم التيار. لكن اختيار مصطلح الفضيحة، يعطي الانطباع بالفاحشة.

وقعُ المصطلح أكبر من الكشف. يوحي بالأسرار، وبالوثائق. ليتبين، لدى مطالعة الصفحة، إنه لا يتخطى إطار نوال بري، أو النبش في قبور الخصوم السياسيين، أو استهداف شخصيات ومسؤولي "حزب القوات اللبنانية". وهنا فشل آخر للتيار الوطني الحر.



وينشط الذباب الالكتروني في "تويتر" أيضاً، عبر حسابات مزيفة ووهمية، يتم تتويجها ببعض التغريدات لشخصيات معروفة ويعاد تغريدها مرات كثيرة، مثل تغريدات الوزير السابق غسان عطا الله. وتحت وسم #مش_هيك، أراد التيار وذبابه الالكتروني الدعوة الى التغيير بـ"سلمية"، من نافذة انتقاد الناشطين وإدانة المواجهات مع القوى الأمنية، ويتم فيه ادعاء السلمية والدعوة الى بناء الدولة من باب إدانة الثوار، في حين رأى كثر من الثوار أن "التيار" المعروف بالخطاب العنصري والشوفيني، والمشارك، بشكل أو بآخر، في دورة الفساد في الدولة والمؤسسات، لا يمكنه أن "يحاضر في العفة"، ولا أن يدعي أن شعارات الثورة شعاراته، ولا أن يفتي في السلمية، فيما السلميون الحقيقيون في الشارع يُضربون ويطلق عليهم الرصاص المطاطي وتستهدفهم خراطيم المياه والهراوات.




increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها