سوريا: صحافي رياضي يمثل أمام محكمة عسكرية!

وقالت وسائل إعلام سورية موالية، أن الهندي، وهو صحافي موالٍ عمل سابقاً في وسائل إعلام رسمية، وفي قناة "سيريانا سبورت"، وكان منسقاً إعلامياً للمنتخب السوري الأولمبي لكرة القدم، سيمثل أمام محكمة عسكرية، الاثنين.

وقال الصحافي الموالي مازن الريس، أن الاعتقال جاء بسبب شكوى مقدمة من طرف العميد حاتم الغايب، رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، بتهمة "التحريض على المنتخب الوطني".



ولم يصدر عن وزارة الإعلام في حكومة النظام أي تصريح بخصوص الهندي، رغم أن وزير الإعلام عماد سارة، تشدق في أيلول/سبتمبر الماضي بالحديث عن الحريات وتغير نظام الاعتقال التعسفي الذي يطاول الصحافيين في البلاد، بالقول أن أي حالة توقيف من قبل الجهات الأمنية ستتم بالتنسيق مع وزارة الإعلام.

أتى ذلك بعدما أصدر اتحاد كرة القدم، التابع للنظام، قراراً يقضي باستبعاد اللاعب عمر خربين، من صفوف "منتخب البراميل"، بعد أيام من التصريحات اللاذعة بين الطرفين. ورغم أن المشكلة ليست سياسية بل تتعلق على ما يبدو بطريقة التعامل التشبيحية في كواليس المنتخب، فإن معلقين في مواقع التواصل، كرروا القول بأن النظام يعمد إلى التخلص من معظم اللاعبين الذين كانوا في صفوف الثورة سابقاً، والذين عادوا إلى "حضن الوطن"، بعد استخدامهم في الترويج الإعلامي خلال السنوات الماضية.

وفي العام 2017 لعب كل من فراس الخطيب وعمر السومة وعمر خربين مع منتخب النظام في تصفيات نهائيات كأس العالم حينها، ما شكل صدمة للجمهور المعارض عطفاً على موقف الثلاثة من الثورة السورية. وفيما ظهر الخطيب والسومة في لقاءات إعلامية على الشاشات الرسمية، وتحديداً اللقاء الذي أجرته قناة "سما" مع لاعبي المنتخب، امتنع خربين عن اللقاء الدعائي حينها "لأسباب شخصية" فسرها المعلقون عبر السوشيال بميديا بالرغبة في تجنب أي انتقادات على غرار موقفه الرمادي من الثورة السورية وابتعاده عن السجال الطويل بين الموالاة والمعارضة في البلاد.