الأربعاء 2020/01/22

آخر تحديث: 17:17 (بيروت)

مخاوف أميركية من قرصنة السعودية لهاتف جاريد كوشنر

الأربعاء 2020/01/22
مخاوف أميركية من قرصنة السعودية لهاتف جاريد كوشنر
increase حجم الخط decrease
قال مصدر مطلع أن مسؤولَين اثنين من الأمم المتحدة سيقدمان تقريراً، الأربعاء، يفيد بوجود أدلة كافية تشير إلى أن السعودية اخترقت هاتف جيف بيزوس، مؤسس موقع "أمازون" وأنه يجب على بريطانيا والولايات المتحدة إجراء تحقيق.

ويعتزم المسؤولان إصدار بيان يشير إلى تأكدهما من مصداقية تقرير أدلة جنائية طلب الفريق الأمني لبيزوس إجراءه، وخلص إلى أن هاتفه ربما تم اختراقه بواسطة مقطع فيديو أرسل عبر تطبيق "واتس آب" من حساب شخصي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الموضوع، أن التقرير الذي أعدته "إف.تي.آي للاستشارات"، خلص إلى أن كميات ضخمة من البيانات بدأت تنتقل من هاتف بيزوس بعد حوالى شهر من استقباله للفيديو، منتصف العام 2018. بينما قال خبراء خارجيون استشارتهم الأمم المتحدة، أنه على الرغم من أن القضية ليست مُحكمة إلا أن الأدلة قوية بما يكفي لتبرير إجراء تحقيق أوسع.

ومن المتوقع أن يؤدي التقرير لمزيد من التدهور في العلاقات بين أغنى رجل في العالم والسعودية، والتي ساءت منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يكتب مقالات لصحيفة "واشنطن بوست" التي يملكها بيزوس.

وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية، أول من نشر تقريراً عن الضلوع المزعوم لولي العهد السعودي في الاختراق. وقالت الصحيفة أن الرسالة المشفرة التي أرسلت من الرقم الذي يستخدمه ولي العهد يعتقد أنها كانت تحوي ملفاً به فيروس اخترق هاتف بيزوس واستخرج الكثير من البيانات.

ونفت سفارة السعودية في الولايات المتحدة صحة التقرير. وقالت في رسالة نشرت عبر حسابها في "تويتر" أن "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى أن المملكة وراء اختراق هاتف السيد جيف بيزوس سخيفة. نطالب بإجراء تحقيق في هذه الادعاءات حتى تتجلى الحقائق"، فيما امتنعت شركة "أمازون" عن التعليق.

وسيصدر بيان الأمم المتحدة عن أنييس كالامار، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، ودايفيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير. وأوضح المصدر أنهما يعملان على إعداد تقرير أشمل يتوقعان تقديمه للأمم المتحدة في حزيران/يونيو المقبل. وقالا في منشورات عبر "تويتر" أنهما سيصدران بياناً في وقت لاحق، يتناول تقرير "غارديان".

وساءت العلاقات بين الرئيس التنفيذي لـ"أمازون" والحكومة السعودية منذ أوائل العام الماضي، بعد أن لمح إلى استياء السعودية للطريقة التي تناولت بها صحيفة "واشنطن بوست" قضية مقتل خاشقجي. وقال كبير المستشارين الأمنيين لبيزوس حينها، أن السعودية اخترقت هاتفه وحصلت منه على معلومات خاصة منها رسائل نصية بينه وبين مذيعة تلفزيون سابقة ذكرت صحيفة "ناشيونال إنكوايرر" أن بيزوس كان على علاقة بها.

الجدل حول قرصنة السعودية لهاتف بيزوس، امتد في الصحافة الأميركية للحديث عن إمكانية قرصنة الرياض لهاتف جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، انطلاقاً من حقيقة استخدام كوشنر لتطبيق "واتس آب" للتواصل مع الأمير محمد بن سلمان.

ونقل موقع "بيزنس انسايدر" أن كوشنر بعث برسالة إلى الأمير محمد بن سلمان عبر "واتس آب" لأول مرة في آذار/مارس 2018، وحينها أخبر محاميه آبي لويل لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، أن كوشنر كان يستخدم التطبيق المملوك لشركة "فايسبوك" في الاتصالات الحكومية الرسمية، بما في ذلك مع الأفراد خارج الولايات المتحدة.

وفي آذار/مارس 2019 أعلن رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب الراحل إيليا كامينغز أن كوشنر ربما يكون قد انتهك قوانين السجلات الفيدرالية، وحينها وجهت إليه الكثير من الانتقادات من قبل المشرعين وخبراء الأمن السيبراني. وصرح دانييل شومان، رئيس تحالف بيانات الكونغرس، لشبكة "سي إن إن" العام الماضي بأن ممارسة كوشنير كانت "كارثة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها