الخميس 2019/08/22

آخر تحديث: 19:08 (بيروت)

للصحافيين المحترفين: فرص عمل في "فايسبوك"

الخميس 2019/08/22
للصحافيين المحترفين: فرص عمل في "فايسبوك"
لن يدخل المحررون تعديلات تحريرية على العناوين أو يعيدوا كتابة المحتوى (غيتي)
increase حجم الخط decrease
يُمأسس "فايسبوك" قطاع انتاج اعلامي، ليتحول الموقع من مجرد ناقل للخبر، ومنصة نشر، الى صانع له، وذلك في إعلانه أنه يعتزم توظيف صحافيين مهنيين عوضاً عن الاعتماد على خوارزميات لنقل الأخبار. 

ويمضي الموقع الأزرق في خطوات احتكارية للعديد من قطاعات العمل، ومن ضمنها الاعلام، ويأتي القرار في وقت يمر قطاع الإعلام الأميركي بأزمات فقدان وظائف وإغلاق صحف ومحاولة المؤسسات الإعلامية إيجاد وسائل لتحقيق أرباح في عصر الأخبار المجانية.

وأعلن "فايسبوك" أنه سيشكّل فريقاً صغيراً من الصحافيين لاختيار أبرز الأخبار الوطنية "لضمان أننا نبرز الحوادث الصحيحة". وستظهر القصص في قسم "شريط الأخبار" (نيوز تاب) الذي سيكون منفصلاً عن القسم التقليدي الذي تظهر فيه تحديثات المستخدمين الآخرين من أصدقاء وأقارب.

وينظر مراقبون الى الخطوة بوصفها "ايجابية" لكنّها لن تؤدي إلى تغيير أوضاع صناعة الإعلام التي تمر بأوقات صعبة.

وسيقوم صحافيو "فايسبوك" باختيار قصص من المواقع الإخبارية ولن يقوموا بإدخال تعديلات تحريرية على العناوين أو يعيدوا كتابة المحتوى. وأكدت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، مراراً، إنها لا تريد أن يتم اعتبارها مؤسسة إعلامية تقوم بقرارات تحريرية، والإعلان الأخير لا يغير من هذا التوجه، بحسب خبراء.

وسيكون قسم الأخبار أول خدمة إخبارية للموقع تستخدم مشرفين بشر بعد إغلاق قسم "الموضوعات الشائعة" في العام الماضي على أثر فضيحة سببتها معلومات أفادت بأن موظفي القسم حجبوا قصصاً متعلقة بقضايا لا تثير الاهتمام.

وستظل المقالات التي لا تعتبر من أهم الأخبار موجودة باستخدام خوارزميات تستند إلى تاريخ المستخدمين، مثل الصفحات التي يتبعونها والنشرات التي اشتركوا فيها والأخبار التي تفاعلوا معها بالفعل.

وقال رئيس الشراكات الجديدة في "فايسبوك"، كامبل براون، لوكالة "فرانس برس" في سان فرانسيسكو، الثلاثاء: "هدفنا من وضع علامة الاخبار هو توفير تجربة شخصية وثيقة للناس". 

ويأتي إطلاق قسم الأخبار المتخصص فيما يقوم "فايسبوك" بسلسلة مبادرات لتعزيز الصحافة، إذ تتهمه المؤسسات الإعلامية التقليدية بالاستفادة مالياً من عملها الشاق.

وتهيمن منصات التواصل الاجتماعي على مساحات الإعلان على الإنترنت، ما يجعل من الصعب على المؤسسات الإخبارية نقل الإعلانات المطبوعة التي كانت مربحة للغاية لصفحاتها على الإنترنت.

وفي كانون الثاني/يناير الفائت، أعلن "فايسبوك" أنه سيستثمر 300 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات لدعم الصحافة، خصوصاً المؤسسات الإخبارية المحلية. كما موّل مشاريع لتقصي الحقائق في أنحاء العالم، من بينها مشروع بالشراكة مع "فرانس برس".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها