"اتصالات" النظام السوري: خدمات VPN تخترق خصوصيتكم.. لا الدولة!

ونشرت الوزارة التحذير عبر صفحتها الرسمية في "فايسبوك"، لكن اللافت أن التحذير تحدث عن خدمات الـ"VPN" المجانية باعتبارها تخترق خصوصية المستخدم السوري، ما أثار سخرية واسعة من قبل معلقين، عطفاً على عمليات التجسس والمراقبة التي تقوم بها أجهزة مختصة في الأمن السوري، وخصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاعاً متزايداً في حالات الاعتقال بناء على تعليقات في مواقع التواصل.



ووصلت السخرية من التحذير إلى مواقع موالية للنظام أيضاً، خصوصاً أن التحذير يستثني خدمات الـ"VPN" المدفوعة، ما اعتبره البعض ترويجاً غير مباشر لخدمات باتت تقدمها شركات يمتلكها رجال أعمال مقربون من النظام، تبيع بطاقات باهظة الثمن للخدمة المذكورة.

ويواجه النظام السوري، منذ مطلع العام الحالي، اتهامات متزايدة بفرض قيود على مواقع إلكترونية مختلفة، وبالتحديد على تطبيقات الاتصال المجاني مثل "واتس آب" الذي بات شديد البطء في البلاد، من دون حجبه نهائياً. ويقول معلقون أن النظام يحاول إجبار المستخدمين على شراء خدمات الـ"VPN" الجديدة بهذه الطريقة، لكن النظام يزعم أن البطء نتيجة للعقوبات الأميركية عليه.

وتقوم برامج الـ"VPN" بإنشاء قناة مشفرة بين المشترك وأحد المخدمات التي تقدم هذه الخدمة، وتقوم هذه المخدمات بمنح المشترك عنوان "IP" من عناوينها ليقوم المشترك بالظهور على شبكة الإنترنت الخارجية بهذا العنوان، ما يمكنه من تصفح المواقع المحجوبة بحرية. وهو أسلوب قديم يعرفه السوريون جيداً قبل الثورة السورية التي كان الحجب يطال حتى مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" و"تويتر".