الإثنين 2019/08/19

آخر تحديث: 18:29 (بيروت)

ريبة سورية من استهداف رتل تركي: "هجوم إدلب سيتوقف"

الإثنين 2019/08/19
ريبة سورية من استهداف رتل تركي: "هجوم إدلب سيتوقف"
increase حجم الخط decrease
تعاطى موالو النظام السوري مع خبر استهداف رتل عسكري تركي، قرب خان شيخون في ادلب، بريبة، إذ ينتظر هؤلاء رد الفعل الروسي، والهدنة المقبلة، معتبرين أن ما قام به الاتراك "سيوقف الهجوم على إدلب".
وتساءل موالو النظام السوري عن "الخطوة التالية" بعد الضربة التي نددت بها أنقرة، فيما نددت دمشق بالدخول التركي الى ادلب. وقال أحد الموالين ان روسيا ستتدخل الآن لايقاف الهجوم على ادلب، وهو ما يعبّر عن امتعاض سوري من الدور الروسي، مع إقرار بأن النظام عاجز عن مواجهة اي قرار روسي متعلق بشق ميداني. 

والحال أن تعاطي جمهور النظام مع هذه الضربة، للمرة الأولى، يختلف عن المرات السابقة التي يحقق فيها النظام اي انجاز عسكري. بات هذا الجمهور مقتنعاً بتحولات سياسية اقليمية تفرض عليه الانصياع لها، مثل التعاطي مع الضربات الاميركية والاسرائيلية والتفاهمات الروسية – التركية، وهم بذلك يفرقون بين المواجهة مع طرف اقليمي أو دولي، وبين المواجهة مع أي طرف داخلي معارض. 

وعليه، فإن الضربة للرتل التركي، ليست انتصاراً للنظام، كما يحاول بعض الممانعين تصويرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وليست تحولاً سياسياً في البلاد، كما يريد النظام. فبيانه التنديدي يقول الكثير، ومن أهم دلالاته أنه لا انتصار على تركيا، بل ريبة من المرحلة المقبلة التي تشير الى ان الهجوم على ادلب سيتراجع، إن لم نقل سيتوقف خلال ايام قليلة بموجب تفاهم تركي – روسي. 

وتداول موالو النظام السوري مقطعي فيديو يظهران تعرض الرتل التركي لضربة عسكرية، ويوثقان توقف رتل كبير للجيش التركي، فيما تتساقط بالقرب منه قذائف يبدو أنها تحذيرية.

وذكر نشطاء سوريون أن الجيش السوري استهدف الرتل التركي المتجه إلى خان شيخون بنيرانه، وأجبره على التوقف. ويُلاحظ أن رتل الجيش التركي مكون من عدد كبير من العربات المدرعة وآليات عسكرية أخرى وشاحنات وصهاريج وقود.



وكان نشطاء المعارضة السورية أكدوا في وقت سابق أن رتلاً تركياً ضخماً يتكون من 25 من الآليات والمعدات والشاحنات دخل من معبر باب الهوى الحدودي إلى الأراضي السورية، لكنه توقف بسبب قصف جوي. 

وقتل 3 عسكريين أتراك وجرح 12 آخرون في غارة جوية سورية استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً كان في طريقه إلى مركز المراقبة التاسع، شمال غربي سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع التركية. وقالت الوزارة إن الهجوم انتهك اتفاقات أنقرة وتعاونها مع روسيا، مشيرة إلى أن تركيا أبلغت روسيا مسبقا بشأن القافلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها