الإثنين 2019/07/22

آخر تحديث: 22:02 (بيروت)

#تركيا_تطرد_السوريين: الوجع سوري والتسييس عربي

الإثنين 2019/07/22
#تركيا_تطرد_السوريين: الوجع سوري والتسييس عربي
لاجئون سوريون في تركيا (رويترز)
increase حجم الخط decrease
"يا جماعة، وين نروح بحالنا؟ يعني نروح المريخ؟ حسبي الله وحده نعم الوكيل". بهذه العبارات، رثى سوري مقيم في تركيا أحوال السوريين الذين يتخوفون من ترحيلهم من البلاد، بموجب الاجراءات الجديدة التي فرضتها أنقرة، وهي العبارات الوحيدة التي لا توجه الملف الى منحى سياسي، خلافاً لآلاف التغريدات  التي انتشرت اليوم. 
وبدأت تركيا باتخاذ إجراءات أخيراً بحق السوريين، تركزت في إسطنبول، وتعهدت بإجراء مشاورات مع القيادات السورية في مدينة إسطنبول، للبحث عن حل لأزمة اللاجئين.

وتداعى السوريين لرثاء حالهم، حيث نشروا صوراً لرحلات النزوح المستمرة من الدمار الذي حل ببلادهم، وهم الوحيدون الذين حملوا الملف بوجعه الانساني بما يتخطى أي اعتبارات أخرى. واللافت ان السوريين، معارضين وموالين، وجهوا الازمة على هذا النحو، كل من موقعه. 

ووسط حالة القلق التي عمت مواقع التواصل، تهكم بعض السوريين من القرار، حيث كتب سوري: "انهيار مبنى التجاره بسبب لاجئين سوريين.. وزلزل بقياس ١٥ ريختر بسبب لاجئين سوريين.. وانخفاض بالأكسجين بسبب لاجئين سوريين". 

وذهب موالون الى اعتبار الامر "عادي" بسبب "عودة الهدوء الى احياء كثيرة في سوريا"، وهو الخطاب نفسه الذي يعتمد في مقاربة ملف السوريين في لبنان. وكتب احدهم: "مافي دولة أقدرت تستقبل 5 ملايين شخص غير تركيا واليوم الوضع السوري في تحسن ليش تسمونه طرد؟!!!"

وتحت هاشتاغ #تركيا_تطرد_السوريين، انقسم المغردون العرب، فذهب بعضهم الى الدفاع عن القرارات التركية على ضوء تصريحات المسؤولين اخيراً التي حملت المعارضة التركية مسؤولية الازمة الاخيرة. وقال مغرد: "الشعب التركي لا جدل أن فيه عنصريين لكن حزب اردوغان هو يدافع عن السوريين بقوة". 

لكن مغردين آخرين، تحت الوسم نفسه، قادوا الازمة الى مقاربة سياسية تتعلق بحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حين سأل مغرد: "هي يعني تركيا كانت أستقبلت السوريين حبا في سواد عيونهم؟"

وكتب آخر: "تركيا بعد كشفها من العالم اصبحت تبطش وتعادي السوريين بشكل علني وفاضح، يجب على منظمة الحقوق الانسان الاقليمية والدولية التدخل والتحرك بشكل عاجل". 
واستخدم بعض المغردين صورة مركبة للعلم التركي تظهره يفتح انيابه على اللاجئين الفارين. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها