معن عبد الحق "يخبر" الأجهزة السورية: سامر رضوان "مُتصَهين"!

ونشر عبد الحق، المشهور بمواقفه الموالية للنظام والتي تصل حد التشبيح، منشورات عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك"، توجه فيها إلى "الجهات القضائية السورية المُختصّة"، واتهم فيها رضوان "بارتكاب جريمة الخيانة بالوسائل الكترونية، بإعلانه موقفاً سياسياً متصهيناً حقيراً.. بتوجيهه اتهامات متصهينة حقيرة للقيادة السورية ولشخص السيّد الرئيس بشار الأسد بالتفريط بأرضنا المحتلّة في الجولان العربي السوري المحتل".

واعتبر عبد الحق، المنشورات بلاغاً علنياً منه كمواطن وممثل، ضد شخص "متصهين" بحسب وصفه، كما نشر تعليقات على منشور رضوان الذي تناول فيه مسألة الجولان.



وكان رضوان كتب: "لم يعلق النظام السوري المقاوم والممانع على مسألة إهداء الجولان لإسرائيل. بقي أن يكلف بشار الأسد، زعران الحقوقيين، ليثبتوا أن الأرض إسرائيلية بالوثائق، تيران وصنافير ليست الأولى مع هؤلاء، ولن تكون الأخيرة"، علماً أن المنشور مخصص "للأصدقاء" فقط، حسبما أوضح عبد الحق.

ورغم اعتقاله لفترة وجيزة العام 2013، لم يكن رضوان (44 عاماً) أحد رموز المعارضة السورية، ومع ذلك لاحقته تهم الخيانة خلال السنوات الماضية، كما واجه تهماً من طرف النظام واستُدعي للتحقيق مطلع العام الجاري، أمام القاضي المختص بجرائم المعلوماتية، بتهمة "النيل من هيبة الدولة، والتحريض على العصيان المسلح".

والحال أن رضوان من مواليد مدينة اللاذقية الساحلية، وهو عضو في اتحاد الكتّاب العرب، وبدأ مسيرته الفنية كمعد ومقدم برامج في قناتي "الفضائية السورية" الرسمية و"الدنيا" شبه الرسمية، وإذاعة دمشق، كما عمل في الدوبلاج والتعليق على البرامج الوثائقية، وكتب عدداً من سيناريوهات أفلام سينمائية ووثائقية لشبكات عربية منها "الجزيرة". لكن شهرته ارتبطت بمسلسلات مثيرة للجدل مثل "لعنة الطين" و"الولادة من الخاصرة" الذي يتحدث عن كواليس المخابرات السورية، وعاد هذه الموسم للدراما السورية بعد غياب، عبر مسلسل "دقيقة صمت" الذي يتم تصويره داخل سوريا بعدسة المخرج شوقي الماجري.

إلى ذلك، شن عبد الحق هجوماً على المثقفين المعارضين عموماً وقال: "لا المصالح التي تجمعنا، ولا حصانة المثقّف، ولا حصانة الموهبة، ولا حصانة الشهرة، ستحميهم من التشهير بمواقفهم، المتأسرلة المتصهينة الحقيرة.. بالاسم، وعلناً"، مضيفاً: "سنقول أنا وغيري للخائن أنك خائن، وللمتصهين أنك متصهين، وللحقير الذليل، أنك حقير ذليل"، بحسب تعبيره.



ومنذ بداية الثورة السورية في 2011، أعلن عشرات الفنانين السوريين انحيازهم إلى جانب النظام السوري، وخرج عدد منهم على الشاشات ليؤكدوا دعمهم المطلق للأسد، ومنهم دريد لحام، سلاف فواخرجي، زهير عبد الكريم، عارف الطويل، بشار اسماعيل، جورج وسوف، وآخرون. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يتصرف فيها عبد الحق، بطريقة مخابراتية، حيث ظهر العام الماضي في مقطع فيديو وهو يشكر المرشد الإيراني علي خامنئي على دعم النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

ولم يصل عبد الحق المولود في مدينة دمشق، إلى مستوى النجومية، لكنه اشتهر عربياً بعد تجسيده دور "صطيف الأعمى" في مسلسل "باب الحارة"، علماً أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في العديد من المسلسلات السورية، من أبرزها "الخوالي" و"بقعة ضوء"، ما في العديد من المسلسلات الكوميدية.

ولا يعتبر موقف عبد الحق مفاجئاً بسبب موقفه العلني الموالي لنظام الأسد منذ سنوات الثورة الأولى، كما حذر مرات من "نتائج عملية التضليل المدروس والممنهج وتغييب الحقائق وغسل الأدمغة التي تمارسها بعض القنوات الفضائية العربية"، بحسب تعبيره.

وفي تصريحات سابقة له بعد تعرضه للضرب في القاهرة، تساءل: "هل هذه الثقافة التي تريدها المعارضة الخارجية لسوريا"، ودعا إلى "التمسك بمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس الأسد والوحدة والوطنية بين أبناء الشعب السوري لأنها الخيار الوحيد لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا".