الجمعة 2019/02/08

آخر تحديث: 14:36 (بيروت)

وثائق مسربة: هكذا قمعت إيران الخميني الصحافيين

الجمعة 2019/02/08
وثائق مسربة: هكذا قمعت إيران الخميني الصحافيين
الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي خلال المؤتمر
increase حجم الخط decrease
كشفت وثائق سربت إلى "منظمة مراسلون بلا حدود" أن الحكومة الإيرانية اعتقلت أو سجنت أو أعدمت 860 صحافياً على الأقل خلال 30 عاماً بين الثورة الإسلامية العام 1979 وحتى العام 2009.


وفي مؤتمر صحافي في باريس، حضرته المحامية الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2003، قالت المنظمة أن من سربوا إليها الوثائق نقلوا 1.7 مليون سجل يتضمن تفاصيل إجراءات قضائية اتخذت بحق مجموعة كبيرة من المواطنين بينهم أشخاص من الأقليات ومعارضون للحكومة وصحافيون.

وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، أن المنظمة أمضت شهوراً في التحقق من السجلات بمقارنتها مع الحالات التي وثقتها والحالات التي وثقتها منظمات أخرى غير حكومية، وتوصلت إلى أن الدولة استهدفت مئات الصحافيين، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت المنظمة: "الملف عبارة عن سجل لكل حالات الاعتقال والسجن والإعدام التي نفذتها السلطات الإيرانية في منطقة طهران خلال ثلاثة عقود". ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثلين للحكومة الإيرانية، يوم الخميس، وهو عطلة في إيران. لكن السلطات الإيرانية زعمت مجدداً الأسبوع الماضي عدم وجود أي سجناء سياسيين في البلاد.

وأصدرت "مراسلون بلا حدود" التقرير تزامناً مع الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية التي جاءت بـ"روح الله الخميني" إلى قمة السلطة في طهران.

وقالت المنظمة: "بعد شهور من العمل البحثي الدقيق على المعلومات الموجودة بالملف، تستطيع مراسلون بلا حدود القول أن 860 صحافياً إيرانياً اعتقلوا وسجنوا وفي بعض الحالات أعدموا على يد النظام الإيراني بين عامي 1979 و2009، وهي الفترة التي ركزت عليها المنظمة في بحثها".

وقال ديلوار أن منظمته ستحيل الملف إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أملاً في اتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة إيران. وأضاف: "وجود هذا الملف في حد ذاته لا يبين فقط مدى كذب النظام الإيراني بل أيضاً المكائد التي استخدمها طوال 40 عاماً في اضطهاد رجال ونساء بسبب آرائهم أو تقاريرهم الصحافية".

وقالت المنظمة في تحليلها أنها حددت هوية أربعة صحافيين على الأقل أعدمتهم السلطات، من بينهم سيمون فرزامي الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيرانية وله أصول يهودية وكان مدير مكتب وكالة "فرانس برس" للأنباء عند اعتقاله العام 1980.

وهناك 218 امرأة بين الصحافيين الذين كشفت عنهم الوثائق. وإلى جانب الصحافيين، قالت المنظمة أن الملف يظهر احتجاز 61900 سجين سياسي منذ الثمانينيات، تتراوح أعمار أكثر من 500 منهم بين 15 و18 سنة.

وأضافت أن الوثائق تقدم مزيداً من الأدلة على مذبحة حدثت العام 1988 أعدم فيها نحو أربعة آلاف سجين سياسي بأوامر من الخميني بين شهري تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر. وتنفي إيران دوماً وقوع مثل هذه المذبحة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها