وتزامناً مع إنطلاقة الاستشارات النيابية اليوم، اتخذت تدابير أمنية مشددة أمام منزل دياب في بيروت، إثر ما تم تداوله بشأن نية المتظاهرين التوجّه إلى مكان منزله إذا ما تم تكليفه لرئاسة الحكومة، حيث تمركز عدد كبير من عناصر الجيش أمام المنزل. وتوازياً نشطت حملات الاعتراض في مواقع التواصل، حيث استبق كثيرون إعلان تسمية حسان دياب رئيساً للحكومة بالدعوة إلى إسقاطه من خلال هاشتاغ #يسقط_حسان_دياب، بعدما أثبتت مسيرته في العمل الوزاري والأكاديمي تورطه بالرشوة والمحسوبية وانعدام النزاهة والشفافية.
ويتجلّى من خلال تسمية حسان دياب أن الثنائي الشيعي وحلفاءهما لم يقيموا أي همّ للكفاءة أو نظافة الكف بالنسبة لمعايير اختيارهم لرئيس الحكومة وكلّ ما نادى به الشارع منذ 17 تشرين الأول الماضي. فالمطواعية وتحقيق المصالح وتكريس الهيمنة السياسية والسير بالنهج السياسي السابق، الذي تمثله تسمية دياب، دفعت بمغردين إلى إعادة التذكير بفضائحه المتوالية في أكثر من مجال.
فالرجل الذي كان قد طبع كتاباً عن إنجازاته بكلفة 70 مليون ليرة من موازنة وزارة التربية، استغلّ منصبه السابق لاستبدال اسم مدرسة باسم والدته، ولتمرير رخصة "الجامعة اللبنانية الدولية" بلا إعلان رسمي، إضافة إلى تزوير إفادات كوليكيوم الصيدلة. وانسحبت فضائحه أيضاً إلى المجال الأكاديمي، حيث قال مغردون إنّ دياب، الذي سبق أن انتدبته الجامعة الأميركية في بيروت لتولّي منصب الرئيس المؤسس وعميد كلية الهندسة، كان يطلب من تلاميذه إعداد الأبحاث والدراسات ليعود ويسجلّها باسمه بحجة أنه غير متاح للطلاب أن يقوموا بذلك. كما تحدث الأستاذ السابق في الجامعة الأميركية، حسام كدارة، أنّ دياب طلب وساطة لتوظيف ابنه، الذي لا يتمتع بالكفاءة والخبرة المطلوبة.
بموازاة ذلك، تداول مغردون مقطع فيديو لدياب يتحدث فيه خلال أحد المؤتمرات عن "الخروج الفلسطيني من إسرائيل"(!)، وعن أنّ أزمة لبنان بدأت مع وصول الفلسطينيين الذي هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب الأهلية.
ومع تكليف حسان دياب بتأليف الحكومة الجديدة، برزت دعوات في مواقع التواصل إلى النزول إلى الشارع والاعتصام في مختلف المناطق اللبنانية للتعبيرعن الرفض والاستنكار إزاء ما وصفوه بـ"حكومة من لون واحد"، معتبرين أن تكليف دياب لن يؤدي إلى تحقيق المطالب التي ينادي بها الشارع منذ أكثر من 60 يوماً، إذ إننا "من فاشل إلى أفشل ومن فاسد إلى أفسد". في حين تفاعل آخرون مع النتيجة التي أفضت إليها الاستشارات النيابية اليوم بالسخرية والتهكّم، حيث علّق أحدهم قائلاً: "المستفيد من تكليف #حسان_دياب هني المكتبات، إذا إنجازاته بوزارة التربية ألف صفحة.. كيف برئاسة الوزارة؟".
أهم إنجازات المرشح لرئاسة الوزراء حسان دياب حين كان وزيرا للتربية، استبدال اسم مدرسة باسم والدته.
— Yumna Fawaz (@yumnafawaz) December 19, 2019
وكلمة حق تقال بهالمرحلة الدقيقة ان دياب كان لا يصرح،لا يجيب،لا يأبه بأي نقد ولا يصحح أي خطأ،عدا عن ذلك كان لديه لقب احتفظ به😌
(ما كنت بتخيّل هالفيديو يتوج مسيرته لتسميته كرئيسحكومة) pic.twitter.com/sNjI6Hd0MW
— Nidal J. (@safar_jal) December 19, 2019
So what does Hassan Diab call the Israeli occupation of Palestine in 1948?
He calls it the Palestinian Exodus from Israel !#حسان_دياب pic.twitter.com/Zs4uT6wKpB
#حسان_دياب
— Joelle Haddad (@jowelle1995) December 19, 2019
Must read ! pic.twitter.com/Qw9e2cM86L
— Walaa Braidy (@Braidy_Walaa) December 19, 2019
من فاشل إلى أفشل
ومن فاسد إلى أفسد #حسان_دياب #الاستشارات_النيابية
— Mahmoud (@DrM__B) December 19, 2019
إذا صح ما يقال في هذا الرجل، إضافة لمجلّد إنجازاته الذي طبعه على نفقة وزارة التربية، يُفترض أن يُقدّم للمساءلة وليس لترؤس حكومة. #حسان_دياب #لبنان_يتنفض
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها