والسؤال، هو جزء من البحث عن تاريخ سلام السياسي، والذي تعرض لمعلومات متناقضة في مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد طرح اسمه لرئاسة الحكومة العتيدة. فسلام الذي كان يشغل موقع سفير لبنان الأسبق في الامم المتحدة، تكفل الناشطون الممانعون في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر بروفايل خاص به، تفتقر بعض معلوماته الى الدقة، وتنقصه معلومات أخرى، لكنها في الواقع تستهدف الترويج لوجهة نظر سياسية، وهي أن سلام مرشح الولايات المتحدة.
بنى الممانعون على فكرة واحدة، أن سلام كان شارك في مفاوضات اتفاق 17 ايار الذي تم اسقاطه في ذلك الوقت. لا يمتلكون دليلاً يثبت، في مقابل نفي قاطع من نديم قطيش خلال إطلالته في شاشة تلفزيون "الجديد"، حين قال أن الأميركيين تصدوا لقيام سلام بترشيح أحد أعضاء محكمة العدل الدولية في لاهاي. وهو بذلك، قصد نفي فرضية أن سلام مرشح الولايات المتحدة.
والحال أن سلام، الذي كان صديقاً لرئيس تحرير "النهار"، الراحل غسان تويني، وكان يكتب من وقت إلى آخر في الجريدة كتابات أكاديمية، ظن البعض أنه مشارك في المفاوضات بالنظر الى قربه من تويني الذي كان منسق المفاوضات بين الأطراف اللبنانية.
وما ينقص من المعلومات المتداولة أخيراً، أن سلام كان عضواً في الكتيبة الطلابية الفلسطينية، وكان قريباً من القيادي الفلسطيني أبو جهاد الذي تعرض للاغتيال لاحقاً، قبل أن يكمل تحصيل العلمي للحصول على شهادة دكتوراه.
ورغم الافتقار الى المعلومات حول تاريخ سلام، ما زال البعض مصراً على معلومة واحدة للتأكيد بأنه مرشح أميركي لرئاسة الحكومة. يقول أحد المغردين: "المتظاهرين يا #نواف_سلام عبد امريكا.. يا فش حكومة وراح نضل بالشارع. انا بقلكن لعبتكن الصهيوامركانية خلصت".
ويقول آخر: "#نواف_سلام. ستعود الى مهامك السابقة بكل خيبة. ما حدا قلك حط حالك بهيك محل". ويقول ثالث: "لوين رايحين؟ حكومة مواجهة بين محورين أمريكي إيراني؟ او حكومة انقاذ تنقذ ما تبقى من هالبلد؟". ويضيف آخر: "صراحة ما كنت بعرف #نواف_سلام بس لما شفت مين رشحوا عرفت".
وهذه العينة، تكشف ان معايير الترشيحات سياسية. وتظهر هذه التغريدات حجم الانقسام.
قُل لي من رشح #نواف_سلام أقول لك مَن هو
#نواف_سلام_لا_يمثلني pic.twitter.com/pu7RyWY22d— Zeinab Hijazi (@ZeinabH17) December 19, 2019
مرشحي محاور الاول اميركي والاخر ايراني
لم تتغير الذهنية
لم يُسمع صوت الانتفاضة#حسان_دياب #نواف_سلام— Evitta (@evittamee) December 19, 2019
صديقي و حبيبي طوني
اشرح لي مدى دقة هذه الجملة :
"الشعب" قال كلمته وطالب #نواف_سلام لحكومة إنقاذ .
عحد علمي نحنا كمان "شعب"ولنا تمثيل شعبي عريض و لم ولن نسمي #نواف_سلام
او يبدو مفهوم الشعوب اصبح استنسابي يعني شعب بسمنة و شعب بزيت ؟— Ali Hussein Rahal (@aliysf_93) December 19, 2019
#نواف_سلام مأمون بيك الامريكي نواف سلام مرشح ج ج ج pic.twitter.com/nFgt39RBv0
— abo kassem (@abokassem2) December 19, 2019
قبل انتهاء #الإستشارات_النيابية اعلنت بعض ساحات الحراك الموجودة في مناطق من بيئة 14 اذار تسكير الطرقات بعد انتهاء #الإستشارات_النيابية رفضا على تسمية #حسان_دياب كرئيس للحكومة
هنا سؤال يطرح نفسه ماذا لو كانت الأفضلية في الترشيح ل #نواف_سلام هل كنا سنرى نفس الدعوات أكيد لا.— محمد جواد شكرون (@TIaKZQ5jjtUkn7l) December 19, 2019
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها