الخميس 2019/12/19

آخر تحديث: 18:53 (بيروت)

الممانعة ونواف سلام.. فبركة سيرة

الخميس 2019/12/19
الممانعة ونواف سلام.. فبركة سيرة
increase حجم الخط decrease
تسأل مذيعة في اذاعة "النور" ضيفها صباحاً عن صحة مشاركة السفير نواف سلام في مفاوضات اتفاق 17 ايار 1983، بين لبنان والعدو الاسرائيلي. لا يقول الضيف معلومة محسومة دقيقة. لتستطرد: "أريد معلومة حاسمة، هل شارك أم لا؟"


والسؤال، هو جزء من البحث عن تاريخ سلام السياسي، والذي تعرض لمعلومات متناقضة في مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد طرح اسمه لرئاسة الحكومة العتيدة. فسلام الذي كان يشغل موقع سفير لبنان الأسبق في الامم المتحدة، تكفل الناشطون الممانعون في مواقع التواصل الاجتماعي بنشر بروفايل خاص به، تفتقر بعض معلوماته الى الدقة، وتنقصه معلومات أخرى، لكنها في الواقع تستهدف الترويج لوجهة نظر سياسية، وهي أن سلام مرشح الولايات المتحدة.

بنى الممانعون على فكرة واحدة، أن سلام كان شارك في مفاوضات اتفاق 17 ايار الذي تم اسقاطه في ذلك الوقت. لا يمتلكون دليلاً يثبت، في مقابل نفي قاطع من نديم قطيش خلال إطلالته في شاشة تلفزيون "الجديد"، حين قال أن الأميركيين تصدوا لقيام سلام بترشيح أحد أعضاء محكمة العدل الدولية في لاهاي. وهو بذلك، قصد نفي فرضية أن سلام مرشح الولايات المتحدة.

والحال أن سلام، الذي كان صديقاً لرئيس تحرير "النهار"، الراحل غسان تويني، وكان يكتب من وقت إلى آخر في الجريدة كتابات أكاديمية، ظن البعض أنه مشارك في المفاوضات بالنظر الى قربه من تويني الذي كان منسق المفاوضات بين الأطراف اللبنانية.

وما ينقص من المعلومات المتداولة أخيراً، أن سلام كان عضواً في الكتيبة الطلابية الفلسطينية، وكان قريباً من القيادي الفلسطيني أبو جهاد الذي تعرض للاغتيال لاحقاً، قبل أن يكمل تحصيل العلمي للحصول على شهادة دكتوراه.

ورغم الافتقار الى المعلومات حول تاريخ سلام، ما زال البعض مصراً على معلومة واحدة للتأكيد بأنه مرشح أميركي لرئاسة الحكومة. يقول أحد المغردين: "المتظاهرين يا #نواف_سلام عبد امريكا.. يا فش حكومة وراح نضل بالشارع. انا بقلكن لعبتكن الصهيوامركانية خلصت".

ويقول آخر: "#نواف_سلام. ستعود الى مهامك السابقة بكل خيبة. ما حدا قلك حط حالك بهيك محل". ويقول ثالث: "لوين رايحين؟ حكومة مواجهة بين محورين أمريكي إيراني؟ او حكومة انقاذ تنقذ ما تبقى من هالبلد؟". ويضيف آخر: "صراحة ما كنت بعرف #نواف_سلام  بس لما شفت مين رشحوا عرفت".


وهذه العينة، تكشف ان معايير الترشيحات سياسية. وتظهر هذه التغريدات حجم الانقسام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها