والأغنية من غناء علي النجار الذي كتبها وألفها بالشراكة مع جمال عبد الكريم، وانتشرت بسرعة عبر السوشيال ميديا، مع عبارات الإعجاب، من ناحية نقل الأغنية لمشاعر المحتجين بدقة في مواجهة سردية السلطة عن الاحتجاجات واتهامات التخوين والعمالة التي وجهت للمتظاهرين.
وفيما تقول وسائل إعلام عالمية، مثل مجلة "نيوزويك" أن المتظاهرين اللبنانيين والطبقة السياسية وصلوا إلى طريق مسدود، تظهر الأغنية نوعاً من التحدي لتلك السلطة ولتلك السردية، خصوصاً عند السخرية من التخويف المستمر بحدوث فراغ في البلاد، مع التأكيد على أن الشعب الذي فقد ثقته بالطبقة السياسية الطائفية هو مصدر أي سلطة.
ورغم الحراك المستمر، إلا أن السلطة فعلت القليل للتجاوب مع مطالب المتظاهرين، ففي الوقت الذي قدم فيه رئيس الوزراء، سعد الحريري، استقالته في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن الكثير من النخبة الحاكمة اقترحوا بقاءه على رأس حكومة تصريف أعمال، والقيام بتشكيل حكومة جديدة. وفي الأسبوع الماضي طُرح اسم محمد الصفدي، وهو رجل أعمال ثري ومن البطانة السياسية الحاكمة نفسها، لتشكيل حكومة انتقالية، إلا أن المتظاهرين لم يقبلوا بذلك الاقتراح.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها