بالصور والفيديو.. تزييف "نبع السلام"

ونشرت المنصة تقريراً أشارت فيه إلى ورد في صفحة "كوباني مباشر" الإخبارية الموالية لـ"حزب الاتحاد الديموقراطي"، حيث نشرت صورة دبابة تحترق، وزعمت أنها تابعة للجيش التركي، استهدفتها قوات سوريا الديومقراطية  "قسد"، عند بوابة مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي. إلا أنّ منصة "تاكد" تحقّقت من صحة الصورة المنشورة، وتبيّن أن أنها نُشرت في وقت سابق في موسوعة "ويكيبيديا"، على أنها  دبابة عراقية صينية الصنع، دمرتها القوات البريطانية، في حرب الخليج الثانية العام 1991. كما نشرها موقع وكالة "قاسيون" كصورة تعبيرية لأحد الأخبار المنشورة بتاريخ 31 تموز/ يوليو 2019، إضافة إلى أنها نُشرت في مواقع أُخرى أجنبية ذكرت أن الدبابة دمّرت خلال الحرب المذكورة، في شباط/ فبراير 1991.



من جانبها، نشرت وكالة "وجه الحق" الموالية لـ(PYD) صورة في "فايسبوك"، قالت إنها لـ"أحد مرتزقة الجيش الوطني"، في مدينة رأس العين الحدودية في ريف الحسكة. إلا أنّ "تأكّد" تأكدت من أصل الصورة المنشورة، حيث اتضح أنها اجتزءت من فيديو عُرض العام 2016 في منصة "tedx"، تتحدث فيه مخرجة الأفلام الإسبانية، ألبا سوتورا، عن فيلم وثائقي لها في عين العرب/ كوباني.

وكانت صفحة "شبكة أخبار منبج" قد نشرت خبر مقتل جندي أميركي واحد على الأقل، نتيجة قصف تركي على منطقة (مشت نور) في مدينة عين العرب/ كوباني، وأرفقت الشبكة تسجيلاً مصوراً مع الخبر تظهر فيه قذائف قالت إنها تسقط على المنطقة المذكورة، ليتيبن أن قذائف تركية سقطت بالقرب من موقع تتواجد فيه قوات أميركية خاصة قرب مدينة (عين العرب/ كوباني)، إلا أنها لم تتسبب بإصابة أي جندي أميركي، وذلك بحسب ما كشف مصدر أميركي مسؤول لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أنه تم استخدام صور قديمة من الحرب في سوريا، إحداها التقطها مصوّرها في حلب قبل 3 أعوام، وتم نسبها إلى عملية "نبع السلام"، حيث حاول أنصار تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، إظهار الصورة التي التقطها المصور، إبراهيم أبو ليث، في حلب تشرين الثاني/نوفمبر 2016، على أنها عائدة لعملية "نبع السلام". ويظهر في الصورة طفل يحمل طفلاً آخر، إثر غارة جوية على أحد أحياء حلب.

كما عمدت الحسابات الموالية للتنظيم، بحسب "الأناضول"، إلى استخدام مشاهد لأطفال جرحى، أصيبوا في غارة جوية لنظام الأسد على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في أيلول/سبتمبر 2014، من أجل التضليل.

وعلى المنوال نفسه، بث أنصار التنظيم مشاهد تظهر أمًّا تحمل جثة طفل، تبين أنها ملتقطة بعد غارة جوية لنظام الأسد على مدينة حلب، في آب/أغسطس 2012..

كما نشرت حسابات موالية للتنظيم، صورة لجثث أربعة أطفال، مع وسم بعنوان "الأكراد تعرضوا للخيانة من قبل ترامب"، ليتضح أن تلك الصورة المؤلمة، ملتقطة خلال غارات جوية لنظام الأسد على حلب، في أيلول/ سبتمبر 2016.