الإثنين 2019/01/21

آخر تحديث: 07:49 (بيروت)

الناشطون يتهمون وبلدية بيروت تتبرّأ:من قتل الطفل السوري؟

الإثنين 2019/01/21
الناشطون يتهمون وبلدية بيروت تتبرّأ:من قتل الطفل السوري؟
بلدية بيروت: تبين لاحقاً انه توفي اثر سقوطه في منور احد الأبنية
increase حجم الخط decrease

تصطدم صور ملاحقة الطفل السوري من قبل عناصر شرطة بيروت، مع بيان بلدية بيروت الذي يأسف فيه لمقتل الطفل. تدفع الصور ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام عناصر الشرطة البلدية بالتسبب بمقتله. بينما، يتبرأ البيان من المسؤولية. في كلي الحالتين، الطفل قتل، هرباً من الاعتقال. وتعيد الحادثة فتح ملف التغريبة السورية، وملف النازحين ومعاناتهم، وهواجسهم من السلطات في بلاد الشتات. 

في مواقع التواصل، تجتمع عناصر الادانة لشرطة بلدية بيروت. يقول الناشطون ان عناصر الشرطة مسؤولون عن التسبب  بالقتل عندما هرب منهم. يذهب آخرون الى صورة مؤلمة بمضمونها، عندما يرفقون صورة الطفل أحمد الزعبي، الذي كان يعمل ماسحاً للأحذية، بلوحة فنية للفنان الراحل لؤي كيالي، بعنوان "البويجي". في اللوحتين، حزن وألم.. لكنه أقل حرقة من التعليقات التي نعت الطفل. 

وانتشر الاحد، مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مطاردة عناصر فوج حرس مدينة بيروت أحد ماسحي الأحذية القاصر السوري أحمد الزعبي، في شارع تلة الخياط في بيروت، والذي فُقد مدة ثلاثة أيام كاملة، تبيّن لاحقاً أنه توفي إثر سقوطه في منور المبنى الذي احتمى فيه من مطارديه. 

انهالت التعليقات التي تتهم عناصر البلدية بالتسبب بمقتله، وهو ما دفع دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت للتأكيد أنه "بتاريخ15-1-2019 وأثناء قيام دورية من فوج حرس مدينة بيروت بمهمة منع المتسولين والباعة المتجولين وماسحي الأحذية، من التجول في شوارع مدينة بيروت، تم توقيف أحد ماسحي الاحذية، وأثناء نقله في سيارة الدورية افادت عناصر الدورية عن قيام زملاء له بسرقة صناديق الزكاة والصدقات الموضوعة في مواقف السيارات قرب البريستول". 

وأضافت: "توجهت الدورية الى مكان وجود الأشخاص المذكورين وقام احد عناصر الدورية بمحاولة توقيف الشاب ماسح الأحذية، الذي أفيد عن قيامه بالسرقة، ولكنه لاذ بالفرار من خلال عبوره زاروباً يقع بين بناءين وصولاً الى الشارع الآخر، فغادرت الدورية المكان مصطحبة الشاب الموقوف الذي تم تركه بعد أخذ إفادته وتنبيهه الى وجوب عدم التجول في شوارع المدينة". 

وقالت: "لَم يعلم العناصر شيئاً عن مصير الشاب الآخر بعد فراره من الدورية وقد تبين لاحقاً انه توفي اثر سقوطه في منور احد الأبنية من دون ان يكون للعناصر اية علاقة في ما حصل وبعد ان قاموا بمغادرة المكان". وأكدت ان "توجيه الاتهام إليهم يعد افتراء وتضليلاً". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها