السبت 2018/08/04

آخر تحديث: 13:25 (بيروت)

سوريا: مقتل 3 إعلاميين في تموز

السبت 2018/08/04
سوريا: مقتل 3 إعلاميين في تموز
increase حجم الخط decrease

قتل ثلاثة إعلاميين سوريين خلال شهر تموز/يوليو الماضي، ليرتفع عدد القتلى الإعلاميين في البلاد طوال العام الجاري إلى 20 على يد أطراف النزاع الرئيسية الفاعلة في البلاد، حسب التقرير الشهري بانتهاكات الإعلام الذي أصدرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، السبت.

وقالت الشبكة في تقريرها، أن عائلات المختفين قسراً مازالت تتلقى معلومات تفيد بأن أبناءهم مسجلون على أنهم متوفون في سجلات السجل المدني السوري، بما في ذلك الإعلاميون حيث وثقت الشبكة حالتين من هذا النوع خلال الشهر الماضي، هما المصور الفلسطيني - السوري نيراز سعيد والناشط محمد الدمشقي الذين قتلا تحت التعذيب بعد سنوات من الاعتقال التعسفي.

إلى ذلك، سجل التقرير حالة اعتقال واحدة خلال الشهر الماضي، قام بها عناصر من فرقة الحمزة، وهي أحد فصائل المعارض المسلحة، اعتقلوا الإعلامي عبد الله الحلبوني (25 عاماً) في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ومازال مصيره مجهولاً حتى اللحظة، علماً أنه يعمل مراسلاً لراديو "الكل" السوري المعارض.

ولفتت الشبكة إلى أن الأطراف الفاعلة في النزاع السوري، اضطهدت على نحو مختلف الصحافيين والمواطنين الصحافيين، ومارست بحقهم جرائم ترقى إلى جرائم حرب، إلا أنَّ النظام السوري تربَّع على عرش مرتكبي الجرائم منذ آذار 2011 بنسبة تصل إلى 83 %، حيث عمدَ بشكل ممنهج إلى محاربة النشاط الإعلامي، وارتكب في سبيل ذلك مئات الانتهاكات من عمليات قتل واعتقال وتعذيب، محاولاً بذلك إخفاء ما يتعرَّض له المجتمع السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان، وطمس الجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين.

في سياق متصل، قالت "رابطة الصحافيين السوريين"، وهي هيئة مستقلة معنية بشؤون الإعلام وحرية التعبير في البلاد، أنها وثقت 11 انتهاكاً بحق الإعلام في سوريا خلال تموز/يوليو الماضي. ومن أبرزها عودة الانتهاكات المرتكبة ضد المؤسسات والمراكز الإعلامية، إذ منعَ عددٌ من المجالس المحلية في أجزاء من ريف حلب "تلفزيون سوريا" من العمل، كما منع المجلس المحلي لمدينة الأتارب قناة "حلب اليوم" من العمل في المدينة قبل أن يتراجع عن قراره بعد مرور 4 أيام، فيما أقدم النظام السوري على اقتحام مقر إذاعة "راديو سوريا الغد" ومصادرة معدات وأبراج البث الإذاعي ومحتويات المكتب في ريف درعا، وإغلاقه أيضاً لإذاعة "صدى FM" الكائنة في مدينة حلب بحجة إجراء التقارير من ون ترخيص ووجود بث فضائي لقناة صدى حلب، قبل أن يسمح لها بالعمل لاحقاً خلال الشهر ذاته.

وأضافت الرابطة في تقريرها الشهري، أن "اتفاقات التسوية" التي فرضها النظام السوري في بعض المناطق من سوريا وجنوبها، لم تترك أثراً إيجابياً على الحريات الإعلامية، فمازال النظام يمعن في ارتكاب الانتهاكات بمختلف أشكالها وصورها؛ من قتل عبر الاستهداف المباشر للصحافيين واعتقالات مُمنهجة وإغلاق لمؤسسات إعلامية ومصادرتها وصولاً إلى تسرب قوائم تضم آلاف المعتقلين والمختفين قسراً الذين قضوا تحت التعذيب في سجونه كان من بينهم صحافيون وناشطون إعلاميون.

ولفتت الرابطة إلى استمرار التضييق على الحريات الإعلامية الذي تمارسه بعض قوى المعارضة في الشمال السوري ما أدى إلى ارتفاع الخط البياني للانتهاكات ضد الإعلام في سوريا خلال الشهر الماضي، في تحول نوعي للانتهاكات، بارتفاع ملحوظ عما شهده شهر حزيران/يونيو الماضي الذي سجلت فيه 3 انتهاكات فقط.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها